جورج سيتني هو أصغر شخص يتم إعدامه في الولايات المتحدة الامريكية في القرن العشرين، كان عمره ١٤ عام فقط عندما تم إعدامه بواسطة الكرسي الكهربائي، وذلك بعدما اتهم بقتل طفلتين من البيض عثر على جثتيهما بالقرب من منزل عائلته استغرقت محاكمته ساعتان فقط وكانت هيئة المحلفين بكاملها من البيض وتم تحديد العقوبة بعد عشر دقائق من الإدانة.
هذه القصة هزت العالم ومازال يتم تداولها حتى وقتنا هذا بالرغم من مرور سنوات طويلة عليها فقد تم صعقه بتيار كهربائي قوته 5380 فولت وكان ذلك في أواخر العشرينات من القرن الماضي، وبعد 70 عاما من الحادثة، استطاع قاض من كارولينا الجنوبية إثبات براءة الطفل حيث أن الفتاتين قتلتا بواسطة أداة تزن اكثر من 19 باوندا وأن طفلا في عمره من المستحيل أن يتمكن من رفعها واستخدامها.
وتمت إعادة النظر في القضية بعد طلب من شقيقته كاترين ستيني التي لم يتم سماع شهادتها وبعد موافقة القاضية كارمن مولن تم الحكم ببراءته في عام 2014 لعدم كفاية الأدلة وتمتع المتهم بمحاكمة عادلة، وبسبب كون تلك القصة مؤثرة بشكل كبير استوحى الكاتب ستيفن كنج من هذه الحادثة قصة فيلم بعنوان Green Mile وتم تحويلها الى عمل سينمائي عالمي حقق نجاح كبير وقام ببطولته النجم العالمي توم هانكس.
وحسب ما كتب عن القضية في وقت حدوثها أن جورج قد اعترف أنه كان يرغب في ممارسة الجنس مع بيتي، وكانت الطريقة الوحيدة لذلك هي التخلص من ماري عن طريق قتلها، ولكن نظرا للمقاومة التي أبدتها بيتي، فقد قرر قتلها هي الأخرى، وكان المناخ العنصري الذي هيمن عى رسم القضية لم يترك أسرة جورج في حالها، فقد جرى فصل جورج ستني الأب من عمله، وأجبرت الأسرة كلها على مغادرة المدينة.
وبعدها بساعات بدأت المحاكمة، وعلى الفور توصلت هيئة المحلفين (كل أعضائها بيض) إلى قرار يرى في جورج مذنبا ولا يستحق الرحمة، وقرر على الفور إعدام جورج عن طريق الكرسي الكهربائي، ولم يكن هناك شهود نفي، ولم يكن هناك استئناف، فأسرة جورج لا تستطيع تحمل نفقات محامي.
بعض المنظمات والكنائس طلبت من أولين تولماج، حاكم الولاية، التدخل لوقف حكم الإعدام، وأرسل البعض خطابات لحاكم الولاية يندد فيها بتلك العقوبة الهتلرية، هكذا كتب أحد الأشخاص في رسالة إلى الحاكم، لكن آخرين، عبروا عن سعادتهم العنصرية لقرار إعدام جورج، وهناك آخرون لم يعتقدوا أن جورج ضحية، هو فقط فرد تعرض لحملة عنصرية، لم يتح له الدفاع عن نفسه، لم يمنح الفرصة حتى يحظى بمحام، أفقدوه حقه في الاستنئاف، ثم نزعوا منه حقه الأصيل في الحياة.