عند سماع كلمة حورية البحر يذهب خيال الشخص لصورة كائن نصف جسمه على شكل إنسان والنصف الأخر على شكل سمكة وبالرغم من كل الكلام عن هذا الكائن لم يراه أي شخص في الحقيقة فهو مجرد خيال وأساطير تم تصويرها في الأفلام، ولا يصدق أحد وجود ما يسمى حورية البحر في الحقيقة مثل الكائنات الخرافية الأخرى منها التنين قاذف النار.
في أحد المعابد الأثرية التي تعرض مومياوات تاريخية عرض "مومياء حورية البحر" ووضعت المومياء المحفوظة في المعبد موضوعًا للعبادة، ومصدرًا للغموض لمئات السنين والآن ولأول مرة بدأ مشروع لتحليل المخلوق المحنط علميًا، والذي يحتوي على الجزء العلوي لجسم إنسان والجزء السفلي لجسم سمكة.
ويخطط الباحثون من جامعة كوراشيكي للعلوم والفنون ومنظمات أخرى للإعلان عن نتائجهم في الفترة المقبلة، حيث قام كوزين كويدا رئيس الكهنة في معبد إنجوين في أساكوتشي اليابانية، بإزالة عينة عزيزة يبلغ طولها 30 سم من صندوق بولونيا في غرفة الفحص بالأشعة المقطعية في المستشفى البيطري بالجامعة، وكانت المومياء مستلقية على طاولة الفحص، وبدا أنها محبوسة في صراخ وهي تضع يديها على فمها، بالإضافة إلى الأظافر والأسنان يوجد شعر على رأس المومياء وقشور في الجزء السفلي من الجسم.
ووفقًا لملاحظة واردة في نفس صندوق "حورية البحر المجففة"، تم القبض على المخلوق في شبكة صيد على ساحل مقاطعة توسا (محافظة كوتشي حاليًا) بين عامي 1736 و 1741، وابتكر هيروشي كينوشيتا عضو مجلس إدارة جمعية أوكاياما الفولكلورية، المشروع بعد أن صادف صورة للمومياء أثناء قراءة المواد التي تركها كيواكي ساتو (1905-1998)، وهو مؤرخ طبيعي من ساتوشو في المحافظة، ويعتقد أن ساتو قد كتب أول موسوعة يابانية عن غول "يوكاي" وعفاريت ومخلوقات أخرى خارقة للطبيعة من الفولكلور الياباني.
وبعد أن علم أن مومياء حورية البحر كانت موجودة في إنجوين، قام كينوشيتا باستدعاء المسؤولين في المعبد والجامعة لإجراء البحث، وأصبح تاكافومي كاتو أستاذ في الجامعة متخصص في علم الحفريات مسؤول عن تحليل مورفولوجيا الجزء العلوي من عينة معبد إنجوين وسيكون أول بحث له عن مخلوق أسطوري.