مصريون عرفتهم فى باريس: كان المركز الثقافى المصرى فى قلب الحى اللاتينى منذ أن غادره العملاقان فاروق حسنى ويوسف فرنسيس قد تحول إلى مقهى شعبى للجالية المصرية بباريس حتى تولى أمره أستاذ الجامعة والمؤرخ المعمارى د. محمود إسماعيل.
جمع الرجل بين معرفته بتاريخ العلاقات المصرية الفرنسية وعشقه لتنظيم وإدارة الفعاليات الثقافية بحنكة ومهنية حازت ثقة المسئولين من ناحية واحترام الفنانين والأدباء الذين كان يدعوهم من ناحية أخرى.
وعندما أصدر كتابه «النيل والمصريين» عن الحضارة المصرية مع هرفيه شامبليون- حفيد مكتشف الهيروغليفية- كان حدثا ثقافيا مهما، ولعله وهو الذى قدم عشرات الكتب الصادرة عن مصر فى باريس قد أحجم عن تقديم كتابه أو على استحياء.
تحول المركز الثقافى المصرى تحت إدارته إلى خلية نحل لا تهدأ. يتذكر كل الناس الفرنسيون منهم قبل المصريين والعرب أنها كانت العصر الذهبى الثقافى لمصر فى باريس.
أين اليوم المركز الثقافي؟. لعل السفير المصرى الجديد فى باريس علاء يوسف وهو مثقف رفيع المستوى يأخذ بعين الاعتبار أهمية المركز كرأس حربة للقوة الناعمة المصرية فى قلب باريس ويعيد إليه بعضا من أمجاده.