تعد شركة «البرلس للغاز» من أوائل الشركات في منطقة الشرق الأوسط في استخدام تكنولوجيات الحفر في المياه العميقة، حيث بدأت الحفر على عمق يصل إلى ١٠٠٠ متر تحت سطح البحر في مناطق تبعد أكثر من ١٠٠ كم داخل البحر، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا التحكم الذكي عن بعد فى آبار الغاز البحرية.
أوضح تقرير لوزارة البترول عن شركة البرلس أن مراحل التنمية والتطوير توالت على كافة المستويات لزيادة الآبار وتطوير أنظمة التحكم وزيادة السعة بمحطات المعالجة والعمليات لتصل إلى أكثر من٢.٣ بليون قدم مكعب يوميا في ٢٠٠٨ وما يقرب من نصف إنتاج مصر من الغاز الطبيعي أو الذي كان يصدر إلى محطات الإسالة ومن ثم للتصدير الخارجي للأسواق العالمية بالإضافة للمساهمة في سد احتياجات الشبكة القومية.
وقال التقرير إنه رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا إلا إنه قد تمت المحافظة على معدلات الإنتاج بشكل طبيعي وعدم التأثر بالجائحة مما يعكس الجهد المبذول لتجنب أی توقف طارئ لعملية الإنتاج.
وبيَّن التقرير أن البرلس للغاز من حيث كفاءة التشغيل وكفاءة الإنتاج ومختلف مقاييس الأداء في أعلى القيم، وتطبيق أنظمة امتياز العمليات وأنظمة إدارة الأصول مع تطبيق أعلى المعايير للوقوف على مقاييس الأداء المختلف العمليات وعمل مرجعية للأداء بالمقارنة بالشركات الأخرى، مما يساعد على وضع خطط قياسات إنتاج واقعية ويمكن الشركة من تقليل معدلات التوقف أو فقد الإنتاج واكتشاف الفرص الممكنة لزيادة معدلات الإنتاج وتلافي المخاطر الممكنة وتقليل خسائرها، بالإضافة إلى استخدام برامج المحاكاة الديناميكية لمحاكاة شبكة الإنتاج البحرية لتحديد الكميات التالية لحقن مادة الجليكول وذلك بما يتوافق مع خطة ترشيد الإنفاق وبما لا يؤثر على العملية الإنتاجية مع مراقبة كميات الحقن للتأكد من مطابقتها للكميات المتوقعة وإعداد خطط عمل وقائية يتم اتباعها أثناء المراحل الانتقالية من وإلى المعدلات الطبيعة المرتبطة بفترات التوقف الطارئة أو المخططة وذلك لحماية محطة المعالجة من استقبال كميات كبيرة من المياه المنتجة من الآبار والتي يمكن أن تؤثر على استقرار وكفاءة عمليات المعالجة ومعدلات التصدير للشبكة القومية، إعداد وتحديث الرسم التخطیطی لنظام الإنتاج بصورة دورية لتوضيح القدرة الاستيعابية لوحدات الإنتاج بداية من الخزانات مرورا بشبكة الإنتاج البحرية ومحطة المعالجة حتى نقطة التصدير، مما يساعد على تحديد نقاط الاختناق الحالية والمستقبلية في مسار الإنتاج والتي قد تعيق زيادة القدرة الإنتاجية الحالية أو المستقبلية للتركيز على معالجتها واستقبال ومعالجة وتسليم الغازات الطبيعية الخاصة بشركة بی ہی التحقيق القائمة المشتركة من تسجيل الإنتاج لشركة بيبي دون الحاجة للانتظار للانتهاء من بناء محطات المعالجة الخاصة بها وتوفير إنتاجها لتقديمه للأسواق المحلية والعالمية والاستفادة من فائض سعة المعالجة المتوفر في محطة شركة البرلس مقابل رسوم للمعالجة تساعد على زيادة أرباح الشركة.
كما تتم دراسة اختبارات تقديم خدمات مشابهة من الشركات الأخرى في الفترة القادمة، كما تضمنت أعمال العام إعداد وتنفيذ طرق قياس وتخصيص عادلة ومنصفة تحافظ على حقوق الشركة من إنتاج الغاز والمتكثفات وتحافظ على قيمة الشركة كمركز محوری لاستقبال ومعالجة الغاز والمتكثفات المنتجة من شركاء آخرين بالبحر المتوسط والمناطق المحيطة، المشاركة الفاعلة والحديثة في عملية تطوير قطاع البترول من خلال المشاركة في عملية التحول الرقمي بإنشاء قواعد بيانات موحدة.
وأشار التقرير إلى قيام الشركة بالعديد من التوقفات المخططة لإجراء أعمال الصيانة الطارئة أو الضرورية لاستكمال سير عمليات الإنتاج بأعلى المعايير والكفاءة التشغيلية بنجاح في إطار الخطط الموضوعة مع عمل خطط توافقية بين الأعمال المطلوبة لتقليل فترات التوقف والفقد الناتج عنها وآخرها في أكتوبر ٢٠٢١ والذي تم الانتهاء من الأعمال المخططة به أسرع من الخطة الموضوعة.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ العديد من عمليات الفحص الفني لأجزاء المعدات وخطوط محطة الإنتاج، وإجراء الصيانة الشاملة طويلة المدى ٦ سنوات و٨ سنوات لأجهزة إمداد الطاقة في حالات الطوارئ لأنظمة التحكم ووحدة لباس الغازات المباعة، وتنقية وتحديث دوائر التحكم الإلكتروني بالمحطة والآبار، وتنقية العديد من طلبات التعديل الهندسية والتي قد تم عمل الدراسات الهندسية اللازمة لها سابقا، وتنفيذ العديد من أعمال الصيانة لمعدات السلامة والأمن الصناعي ومعايرة تأمين المعدات من مخاطر الضغوط العالية وتنفيذ العديد من العمليات المساعدة من عمليات رفع معدات ثقيلة معقدة داخل المحطة وعمليات خام لمعدات الخطوط في المحطة.
يذكر أن الشركة استطاعت تعظيم الإنتاج من الآبار التي كانت مغلقة حيث وصل الإنتاج إلى ٢٦ مليون قدم مكعب غاز يوميا في سابقة لم تحدث من قبل، فقد تم الانتهاء من تطبيق نموذج إدارة البئر والخزان والتسهيلات «WRFM» تماشيًا مع قواعد الشركات العالمية من أجل تعظيم الإنتاج ويعد نجاح تطبيق هذا النظام في الشركة نموذجًا يحتذى به من جانب الشركاء الأجانب.
ولفت التقرير إلى أنه تم الانتهاء من تقييم التأثير التشغيلي لضاغط غاز واحد فقط على الإنتاج والذي أدى بدوره إلى اتخاذ قرار تشغيل ضاغط غاز واحد فقط وتقليل الوقود المستخدم، وكذلك الانتهاء من دراسة لتأثير إعادة تدوير الضاغط على الشاطئ من أجل خفض ضغط الوصول إلى الشاطئ من ١٧ إلي ١٠آبار، وجار حاليا إعادة تقييم المكامن التفرقة ذات الجدوى الاقتصادية المنخفضة للشركاء عن طريق تعظیم اقتصاديات الآبار باستهداف تطبيق تكنولوجيا الحفر المتشعب لتقليل عدد الآبار وإكمال العديد من الخزانات تصل لأربعة أهداف في بئر واحدة مع الإكمال الذكي للآبار والعمل جار أيضا على دراسة تقليل النفقات عن طريق استهداف أعلي معايير الكفاءة عالميا، بالإضافة إلى الانتهاء من الهجر المؤقت لـ١٠ آبار في منطقه امتياز رشید، بالإضافة للانتهاء من الهجر الدائم للبئر كان بمثل خط على الأصول في منطقة امتياز غرب الدلتا.
كما تمت دراسة إجراء صيانة لمجموعة من الآبار المتوقفة بسبب مشاكل ميكانيكية وذلك بدون حفار باستهداف تطبيق تكنولوجيا صيانة الآبار البحرية بمراكب مخصصة لإعادة هذه الآبار على الإنتاج بشكل آمن وتكلفة أقل لحين نجاح حفر الآبار الاستكشافية في الطبقات العميقة ذات الضغوط ودرجات الحرارة العالية عن طريق تحسين جودة البيانات السيزمية لعام ۲۰۲۱ لوضع خطة استكشافات بطبقات ما قبل عصير الميسينیان، والمحافظة على أعلى معايير الصحة والسلامة لكل الأنشطة والعمليات المرتبطة بالشركة سواء التي يتم تنفيذها بالعاملين بالشركة أو من خلال المقاولين.
واستكمل التقرير أنه تم البدء في إنشاء خزان مياه جديد لمكافحة الحريق لإتاحة أعمال الصيانة المتكاملة لخزان مكافحة الحريق الحالي، حيث إنه لا توجد حلول متاحة لتنفيذ أعمال الصيانة الخاصة بخزان المياه الحالي لمكافحة الحريق أثناء عمليات الصيانة الشاملة بإدكو وقد تم تنفيذ الأعمال الهندسية وشراء المعدات اللازمة والأعمال الميكانيكية والاختبارات وجميع التعديلات البرية لبناء خزان مياه لمكافحة الحريق بسعة ٣٠٠٠ متر مکعب وربطه بشبكة مكافحة الحريق الحالية ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع في الربع الثاني من العام الجاري.
ويذكر أن اللجنة المصرية للزيت والغاز الطبيعي بوزارة البترول والثروة المعدنية كرمت شركة البرلس مؤخرا لحصولها على المركز الأول في تنفيذ المشروعات المتداخلة مع المحطات المنتجة عن أحد أحدث هذه المشروعات وتزويد المنصات البحرية الخاصة بشركة رشيد للبترول بوحدات الطاقة الشمسية وإحلالها مكان مولدات الديزل كمصدر دائم للطافة من الطاقة المتجددة والنظيفة لتشغيل الأحمال الضرورية من أجهزة الاتصال والأمن والسلامة وأجهزة تأمين الملاحة البحرية حول المنصات.
اقتصاد
استخدام برامج المحاكاة الديناميكية بشبكة الإنتاج البحرية لترشيد الاستهلاك
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق