"صحيت علي صوت انذرات وانفجارات في كل حته".. بتلك الكلمات بدأ محمد بهاء الدين عثمان ابن محافظة اسيوط كلماته عن ساعات الرعب مع بداية القصف الروسي فى المدينة التي كان يتواجد بها لدراسة الطب بدولة اوكرانيا.
ويضيف "محمد بهاء " استيقظنا فجرا بمدينة بولتافا باوكرانيا علي صوت انذارات "اتفزعنا ومعرفناش نعمل ايه، اخذنا الموبايلات وورق اثبات الشخصية وجرينا.. إلى أن تم نقلنا إلى مناطق أمنة إلى حد ما.
ويقول محمد بهاء “كذبت علي امي عشان تتطمن.. قلت لها الحمد لله، وأحنا شايفين الموت حوالينا ،ولم افكر سوي اني اقتربت من التخرج ومش معاي اي شهادات من سنين الغربة، والحلم اللي سافرت علشانه بيضيع”.
الانتقال إلى بوخارست
ويكمل في حديثه : "انتقلنا لمحطة القطار ننتظر قطار من مدينة لڤوڤ وهي اكثر مدينة تعرضت للقصف الروسي ، والقطارات كانت محدودة وغير كافية لكل الناس".
ويتابع محمد بهاء، نظرا لوجود حظر من ٨ مساءا الي ٧صباحا، انتظرت يومان في المحطة منتظرين قطار، ووصل ٩ صباحا حيث استقلينا القطار لمدة ١٤ ساعة” .
واضاف محمد بهاء: وصلنا "لڤوڤ" واتضح أن الحدود مغلقة، ويسمحون بمرور الاوكران فقط وفكملنا بالقطار" لايڤانو "، وعقب ٦ساعات وصلنا لحدود رومانيا، وقالو كملو مشي"وبعد ساعة الا ربع مشي وصلنا ولا يوجد معانا اي شئ ولا فلوس ولا اي شئ".
الوصول للسفارة المصرية
التقينا بالسفير وتحدث معنا بكل معاني الابوة وطمئنا، كما وضح لنا ما يحدث من نقل الطلاب لمصر وارتفاع الاعداد ، وانه في ضغط كبير جداوسافرا ١٧٥ شخص في اول رحلة ومعهم ٥ طاقم طبي ،وسجل اسمائنا وقالنا “اللي يقدر يسافر علي حسابه الشخصي يسافر واللي ميقدرش “ميخافش وينتظر معانا لاننا مبنتحكمش في الطيران”.
وناشد الطالب محمد بهاء ،السفارة ووزارة التعليم العالي بالتواصل مع الجامعه باوكرانيا ،وارسال ما تثبت سنوات تعليمنا الماضية وغربتنا، مختتمًا “انا سافرت وتركت والدتي واخوتي من اجل تحقيق حلمي ،ازاي كل دا يضيع ومش فاضلي غير شهور واتخرج”.
