الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

المركزي: العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي أظهرت تسعير المستثمرين لحدوث دورة تشديد نقدي

البنك المركزي
البنك المركزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال البنك المركزي المصري ،إن العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي  أظهرت تسعير المستثمرين لحدوث دورة تشديد نقدي وسط ميل الاحتياطي الفيدرالي تجاه تشديد السياسة النقدية، حيث استعدت الأسواق بشكل كامل لرفع أسعار الفائدة في مارس، وذلك في بداية الأسبوع الثالث من يناير عقب تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي التي مالت إلى تشديد السياسة النقدية.

واقتربت توقعات السوق لرفع أسعار الفائدة 5 مرات بحلول نهاية العام عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. علاوة على ذلك، انتهى المطاف بالأسواق بالاستعداد للرفع المتتالي لأسعار الفائدة. وأشارت العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي إلى حدوث رفعين متتاليان لأسعار الفائدة في شهري مارس ومايو، مما يشير إلى توقعات الأسواق بحدوث دورة تشديد نقدي حادة. من الجدير بالذكر أن الأسواق في نهاية 2021 لم تكن تسعر رفع أسعار الفائدة بشكل كامل في مارس، وكانوا يتوقعون رفع أسعار الفائدة حوالي 3 مرات فقط بحلول نهاية العام. تتوقع الأسواق رفع الفائدة كما هو مبين في عائد العقود الآجلة (Eurodollars)، إذ زادت هذه التوقعات في شهر يناير وسط ميل الاحتياطي الفيدرالي تجاه تشديد السياسة النقدية، وارتفاع التضخم. ولذلك، اتجهت الأسواق لتسعير رفع سعر الفائدة 5 مرات في 2022 بدلًا من التوقعات في بداية الشهر بحوالي 3 مرات في 2022، مع تسعير الأسواق بشكل كامل لأول رفع لأسعار الفائدة في مارس 2022.

وبالمثل، استعدت الأسواق الأوروبية لرفع أسعار الفائدة مرتين في يناير 2022بدلًا من رفعها مرة واحدة في شهر ديسمبر. وعلى الرغم من مخالفة رئيسة البنك المركزي الأوروبي، السيدة/ كريستين لاجارد، لتوقعات الأسواق برفع أسعار الفائدة الرئيسية هذا العام، إلا أن ارتفاع التضخم في الاتحاد الأوروبي، وميل العديد من الأعضاء داخل مجلس الإدارة تجاه تشديد السياسة النقدية، وحدة ميل الاحتياطي الفيدرالي تجاه التشديد النقدي بشكل كبير قد أدوا إلى توقع الأسواق رفع أسعار الفائدة الرئيسية. كان بنك إنجلترا من أوائل البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة التي بدأت دورة تشديد السياسة النقدية في شهر ديسمبر وسط ارتفاع التضخم، وعلى خلفية انتشار متحور أوميكرون. وأدى وصول التضخم إلى مستوى قياسي مرتفع منذ 30 عامًا بشهر ديسمبر، بالإضافة إلى أن ازدهار سوق العمل أدى إلى مراهنة المتداولين على رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة خمس مرات هذا العام بدءًا من شهر فبراير. علاوة على ذلك، تراهن الأسواق على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه بشهر فبراير، الأمر الذي يمثل أول رفع متتالي لأسعار الفائدة منذ 2004.

عقد حوالي 41 بنكًا مركزيًا اجتماعات للسياسة النقدية في يناير، حيث قام 12 بنكًا مركزيًا بالأسواق الناشئة برفع أسعار الفائدة الرئيسية، بينما أبقى 29 بنكًا مركزيًا على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير. وكان رفع أسعار الفائدة أكثر وضوحًا في أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية في ظل استمرار ارتفاع التضخم، وتشكيل انخفاض قيمة العملة تهديدًا مع تشديد الأوضاع المالية بالولايات المتحدة.