الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ماكرون "متشائم" بعد اتصال بوتين.. ويؤكد: الأسوأ لم يأتِ بعد

ماكرون
ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت مصادر بقصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون، تلقى اليوم اتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الثالث منذ بداية الأزمة وخرج من المكالمة التي استمرت ساعة ونصف وهو غير متفائل ويقول بأنه يبدو أن الأصعب والأسوأ لم يأتِ بعد. 

وأبلغ الرئيس الفرنسي نظيره الروسي، أنه ارتكب "خطأ فادحاً" في حق أوكرانيا، وأنه يخدع نفسه بشأن إدارته للحكومة في كييف، وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل وأنه يتوجب عليه وقف إطلاق النار والرجوع الى طاولة المفاوضات الدبلوماسية والسياسية وإطلاق حوار وقد أبلغه بوتين بأنه يوافق على هذا الحل بشرط واحد فقط ألا هو أن ينزع أسلحة أوكرانيا أو أن تستسلم له وأكد عزمه على تحييد أوكرانيا ونزع سلاحها، سواء دبلوماسيا أو بالقوة العسكرية.

وأضافت المصادر الرئاسية أن بوتين أكد بأنه يسعى إلى القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا. وأفادت بأن ماكرون قال له: "أنت تكذب على نفسك لا توجد أي أسلحة للناتو أو لأمريكا تهددك.. أن ما تقوم به سيكلف بلدك غاليا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدا.
لكن فلاديمير بوتين أعرب عن "اعتزامه" مواصلة هجومه حتى يحقق الهدف من غزو أوكرانيا هو "السيطرة" على كل البلاد .
وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية إن الرئيس الروسى أبلغ ماكرون مجددا أن شروطه التي لا تقبلها كييف عبر الدبلوماسية سيفرضها بالقوة عبر العمليات العسكرية.

وتابع: ماكرون قال لبوتين إن شروط التفاوض مع روسيا غير مقبولة، موضحا أن بوتين قال إن الوضع سيزداد سوءًا وإن ذلك سببه عدم قبول الأوكرانيين بشروط روسيا. وقال بوتين أن هناك مسؤولية للغرب فيما يجري في أوكرانيا، موضحا أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي قال لماكرون إنه لا يمكنه التفاوض تحت تهديد السلاح، فيما نفى  بوتين لماكرون استهداف المدنيين في أوكرانيا وكذلك قصف كييف. ولكن ماكرون قال له أنك تكذب مجددا فاستهداف مبنى التلفزيون وحوله كان عن قصد الأليزيه.
وحول الخطوات القادمة قال مصدر الإليزيه إن لدى رئيس الجمهورية الفرنسية رغبة مفترضة في مواصلة الحوار للحفاظ على المدنيين والحصول على اللفتات الإنسانية.
وسيواصل الرئيس ماكرون جهوده المضنية لحمل الرئيس بوتين على وقف العمليات العسكرية.
وقالت المصادر أن هناك بالتأكيد رفض في هذه المرحلة من قبل الرئيس بوتين لوقف هجماته ، لكن فرنسا ستواصل عملها الدبلوماسي.
لكن ماكرون يعتبر أنه من الضروري للغاية البقاء على اتصال مع بوتين لتجنب الأسوأ.