نظمت نقابة المهن الرياضية بالدقهلية اليوم ندوة تثقيفية باستاد المنصورة الرياضى حول " الاعلام الرياضى فى مصر" حاضر فيها الدكتور مجدي الداغر أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بجامعة المنصورة وجامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض، أدارها الكابتن رياض فرج نقيب المهن الرياضية بالمنصورة.
واستهدفت الندوة التعرف على القوانين والتشريعات التى تقوم على ضبط أداء الاعلام الرياضى فى مصر بما فى ذلك المواقع الالكترونية والصفحات الشخصية للأندية وروابط المشجعين على شبكة الانترنت، وكذلك التعرف على الجرائم التى كان الاعلام الرياضى سبباً فيها ، وأخيراً مستقبل صناعة الإعلام الرياضي فى مصر فى إطار رؤية الرئيس السيسى 2030م .
وفى البداية أكد الدكتور مجدى الداغر حاجة الاعلام الرياضى إلى وجوه جديدة متخصصة في الإعلام بأنواعه ، مشيراً إلى أن أغلب العاملين فى الإعلام الرياضي سواء كانوا مقدمين أو محللين لم يدرسوا الإعلام ، وأن أغلبهم كانوا لاعبين كرة قدم أو مدربين أندية سابقين ، وأن ذلك لا يمنحهم الحق فى مجال يتطلب تكوينا متخصصا قد يمتد لعدة سنوات، وأن هذا الاتجاه قد يحرم شبابا درسوا الإعلام في اقسام وكليات متخصصة من الاشتغال وإيجاد فرصة عمل في مجال تخصصهم.
وشدد على أن واجبات الاعلام الرياضى تتطلب عدم المساس بقرارات مجالس إدارات الأندية، والامتناع عن بث الكراهية بين الأندية، وعدم التحريض بين الاتحادات الرياضية، والالتزام بقيم المجتمع من عادات وتقاليد وأخلاقيات، والتحلى بالروح الرياضية، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة ، واحترام خصوصية اللاعبين فى الأندية الرياضية، مشيراً إلى أن ذلك يعنى الالتزام بالموضوعية، وألا يوجه الاعلام التهم دون دليل، وأن يكون مبني على المعرفة والخبرة، وأن يتجه للأداء وليس للأشخاص، وألا يخضع للعاطفة والانفعال الزائد، وأن يحترم اختلاف الرأي، والفهم بأن الرياضة مكسب وخسارة
وفى ختام الندوة أكد الداغر أن مستقبل الإعلام الرياضى فى مصر يبدأ من الاعتراف بوجود مشكلات ادارية وفنية فى مختلف الأندية الرياضية فى مصر، وهو ما يتطلب مراجعة اللوائح والعمل على تطويرها، ووضع ميثاقا للإعلام الرياضي ، وتعزيز ثقافة النقد الذاتي والروح الرياضية، واستقطاب كفاءات إعلامية جديدة بفكر مختلف ، وضرورة التزام الصحفيين ومقدموا البرامج والمدونون على الإنترنت بمعايير الصدق والأمانة في نقل الخبر وضمان مبدأ الحياد عند تغطية أنشطة الأندية الرياضية، والتحلي بالمسؤولية المجتمعية، واحترام الجمهور، وحقوق الزملاء الإعلاميين العاملين في المجال، وكذلك الالتزام بالشفافية الكاملة في الاتحادات الرياضية، وعدم التفرقة بين الأندية ، والتأكيد على أن الشغب فى الملاعب والهتافات العدائية هى خطر يهدد أمن الدولة ، وضرورة الوقوف على الاسباب التى أدت الى ذلك ومعالجتها بعيدا عن القرارات العشوائية التى من شأنها توسيع رقعه التعصب دون فهم الأسباب الحقيقة له.