أكد رئيس منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية الدكتور عبد الهادى القصبى، أن مصر بذلت جهدا كبيرا لإحداث تغيرات جوهرية ملموسة للنهوض بأوضاع المرأة وتمكينها وتحسين حياتها وتعزيز مساهمتها في الحياة العامة، ففي عام 1994 عقد مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية بهدف تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع والاعلام.
وأضاف: جاء إنشاء المجلس في عام ۲۰۰۰ تتويجا للإنجازات التي تحققت للمرأة المصرية خلال قرن من الزمان وتعبيرا واضحا على إدراك الإرادة السياسية لطبيعة المرحلة التي يمر بها العمل الوطني في مصر كالية وطنية مستقلة تتبع رئيس الجمهورية وتقوم باقتراح السياسات العامة للمجتمع ومؤسساته الدستورية للنهوض بالمرأة وتفعيل دورها وتمكينها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا ، واقتراح التشريعات والسياسات الداعمة لحقوقها جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة مايا مرسی رئيس المجلس القومي للمرأة وفد منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية .
وأوضح القصبى أنه مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد شهدت مصر اهتماما غير مسبوق بالمرأة المصرية في كافة مراحلها العمرية وعلى كافة المناحي (اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا )، وجعل عام ۲۰۱۷ هو عام المرأة المصرية، كما ضمن الدستور المصري للمرأة المصرية حقوقها ومنحها العديد من المزايا ، هذا بالإضافة الى الدعم الكامل للمجلس القومي للمرأة.
وأكمل: حرص مجلس النواب المصري على تعديل القوانين القائمة وإصدار قوانين جديدة ضمانا لحقوق المرأة، وتيسيرا عليها ومن أهم التشريعات والقوانين التي تم اصدارها في هذه الفترة هي قانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة: تعديل بعض أحكام قانون العقوبات بشأن جريمة ختان الإناث، قانون الخدمة المدنية: مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، نص تكافؤ الفرص في قانون الاستثمار قانون تجريم الحرمان من الميراث، قانون التأمين الصحي الشامل: تعديل المواد المتعلقة بجريمة الخطف، قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مكافحة جرائم تقنية المعلومات: تعديل الاجراءات الجنائية لحماية بيانات ضحايا العنف، و قانون حماية البيانات الشخصية علي الانترنت: تعديل المادة المتعلقة بمسائل الولاية على مال قانون تجريم التنمر وقرار انشاء وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف، و قرار رفع الحظر علي عمل المرأة ليلا والعمل في قطاعات بعينها مع ضمان اجراءات الحماية لها، قرار اصدار المدونة القومية للقواعد والسلوك في وسائل النقل.
وأشاد القصبى بالدكتورة مايا مرسي والتى بدأت حياتها العملية في منظمات دولية من بينها المعونة الأمريكية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كما كانت المنسق الوطني لمشروعات صندوق الأمم المتحدة للمرأة والاتصال بجامعة الدول العربية خلال الفترة من ۱۹۹۹-۲۰۱۰. وأصبحت رئيسة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر في الفترة من ۲۰۱۰–۲۰۱۳. وأيضا عملت كرئيس لفريق العمل الإقليمي لبرامج وسياسات تمكين المرأة في المركز الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة من ۲۰١٤-۲۰۱۳ ونجحت في إدارة وقيادة أكثرمن ۵۰ برنامج ، وأعداد أكثر من 45 دليلا تدريبية وكتابة ومقالا وبحثا وورقة سياسات في كل من مجال السياسة العامة، والتنمية والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ،والسلام والأمن ، والأمن الإنساني ، والتمويل من أجل التنمية وتسلمت مهام عملها كرئيسة للمجلس القومي للمرأة في الأول من فبراير ۲۰۱6، وهي ثالث رئيسة للمجلس منذ إنشائه في عام ۲۰۰۰ وهذا المجلس لا يدخر جهدا من مجال ضمان حقوق المرأة والدفاع عنها ، وأعرض على حضراتكم أهم الإنجازات التي تحققت في مجال تمكين المرأة والنهوض بها خلال رئاسة الدكتورة مايا مرسي للمجلس القومي للمرأة في الفترة من ۲۰۱6-۲۰۲۱ و إطلاق أول حملة وطنية حول التمكين المرأة "التاء المربوطة: سر قوتك" بهدف الاستفادة من قوة وسائل الإعلام والاتصالات لمعالجة المفاهيم الخاطئة وإعادة تعریف دور المرأة الفعال في رفعة المجتمع وتشجيع النساء للمشاركة في جميع مجالات الحياة. والتي وصلت إلى أكثر من 135 مليون مصري ومصرية.
و تابع: وتحت قيادتها تم اطلاق لأول مرة حملة لطرق الأبواب والتي وصلت إلي ما يقرب من 35 مليون سيدة في ۲۷ محافظة من محافظات الجمهورية و إصدار ۸۰۰۰۰۰ بطاقة رقم قومي للسيدات بالمجان وتسجيل ۱۸۰۰۰ سيدة في مجموعات الادخار والإقراض و حصول ۵۰۰۰۰ امرأة مصرية على بوليصة التأمين على الحياة بالمجان ( شهادة آمان ) وإنشاء ۲۵ وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات وانشاء 4 وحدات المرأة الآمنة داخل المستشفيات الجامعية بجامعات القاهرة، عين شمس، والمنصورة ومشاركة ۷۰۰۰ سيدة في كتابة بيان المرأة صانعة السلام ورعاية وإطلاق حملة لأني رجل لإدماج الشباب والرجال القضايا المرأة والتي وصلت إلي ۱۰ ملايين مشاهد ومشاهدة وقيادة أول مبادرة مصرية لتعاون واعظات وزارة الأوقاف والراهبات وخادمات الرب "معا لخدمة الوطن" و قيادة ملف التعاون مع البنك المركزي وتوقيع أول بروتوكول تعاون على مستوي العالم يهدف الى تنظيم التعاون بين الطرفين فيما يتعلق بدعم وتمكين المرأة المصرية اقتصادية وماليا، وإرساء وتعزيز مفهوم الشمول المالي بين السيدات في مصر و إطلاق جائزة ختم المساواة لأول مرة في مصر كأداة تحفيزية للهيئات العامة والخاصة التبني سياسات تراعي النوع الاجتماعي وإطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين مع المنتدى الاقتصادي العالمي لأول مرة في مصر بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي و المشاركة في رئاسة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث وخلال تفشي فيروس كوفيد-19 أطلقت الدكتورة مايا مرسي أول ورقة برامج وسياسات بشأن خطة الاستجابة السريعة لمصر لفيروس كوفيد 19 والتي هي الأولى على مستوى العالم كما أطلقت 5 نسخ من مرصد المرأة المصرية في خلال تفشي الفيروس لمتابعة ورصد الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لمراعاة احتياجات المرأة خلال الجائحة.