الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد حادث التسمم الغذائي بالإسماعيلية.. "أطباء" يضعون روشتة للتغذية السليمة للمواطنين.. ويطالبون بالبعد عن تناول الوجبات السريعة أو الصناعية

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد يوم أمس إصابة 5 أشخاص بالتسمم في محافظة الإسماعيلية، بسبب تناولهم وجبة “إندومي”، حيث تلقى اللواء منصور لاشين مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا يفيد أنه بالمتابعة مع غرف العمليات ورد للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من مرفق الإسعاف بلاغ يفيد بادعاء تسمم غذائي لعدد ٥ مواطنين بقرية أبو سلطان بجوار مسجد القرية جميعهم مصابين "بمغص وقيئ"، وتم نقلهم إلى مستشفى الجامعة.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث تتكرر العديد من الحوادث نتيجة التغذية الخاطئة  نتيجة عدم الاعتماد على التغذية الصحية السليمة ما يتسبب في حدوث التسمم الغذائي، خاصة وأن كثير من طلاب المدارس والشباب يعتمد على تناول الوجبات السريعة، ومن بينها الإندومي دون النظر إلى مخاطره الصحية، فضلًا عن عدم توعية الأسر للأبنائهم بخطورة الأطعمة الجاهزة، وعدم تحقيقها آي مكاسب على المستوى الصحي، بل تؤدي إلى أضرار كبيرة صحية.

أهمية التغذية السليمة

كانت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، قد أكدت ضرورة التغذية السليمة كونها تساهم في محاربة الفقر، كما تساعد على الاستثمار في صحة الأجيال القادمة، مضيفة أن تقديم وجبات غذائية يومية متكاملة للأطفال، والتي تحتوي على العناصر الغذائية لها دور هام في تقوية التركيز ومضاعفة القدرات العقلية لهم.

وزيرة التضامن تنعى مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية السابق - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

وأوضحت أن تقديم التغذية السليمة لأطفال الحضانات مهمة، حيث تقوم الحضانات بتوعية أولياء الأمور بإتباع الأساليب الصحية السليمة في تغذية أطفالهم من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة توعوية وترفيهية مبتكرة وجعل دور الحضانة جاذبة للطفل.

من ناحيته، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، إن التغذية السليمة للأطفال والشباب وكبار السن هامة جدًا، من أجل صحة جيدة لهم، حيث أن السلوكيات الخاطئة في التغذية ينتج عنها العديد من المشكلات الصحية مثل السمنة والإصابة بالأمراض المختلفة، حيث أن الأطفال على وجه التحديد يلجأون إلى الاعتماد على التغدية غير السليمة مثل تناول السكريات والمنتجات الموجودة في السوبر ماركت.

وتابع "بدران"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن السلوكيات الخاطئة في التغذية تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، مطالبًا بضرورة الاعتماد على التغذية الصحية السليمة مثل تناول الخضروات والفواكه باستمرار والمشروبات المفيدة، مؤكدًا على ضرورة ممارسة الرياضة أيضًا للأطفال والشباب بما يعزز من الجهاز المناعي لديهم، والبعد عن تناول المنتجات التي تحتوي على المواد الحافظة غير المفيدة على الإطلاق لصحتهم.

الدكتور محمد عز العرب

فيما بين الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصرى للحق في الدواء، أن الهرم الغذائي يختلف من شخص لآخر حسب عوامل عديدة مثل صغير السن أو المتقدم في السن أوعامل السمنة أو النحافة أو عوامل أخرى مثل طبيعة العمل الشاق أو العمل الذهني أو وجود أمراض معينة مثل الضغط والقلب، مؤكدًا أن ليس هناك ما يسمى بغذاء مناسب لجميع الأشخاص، فإن الجهد المرتفع يتطلب السعرات الحرارية العالية، وخاصةً في مستوى النشويات والدهون والوجبات التي توفر هذه السعرات.

وتابع عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه النظام الغداني مقسم حوالي 55 % من النشويات و15% من البروتين والباقي دهون ولها فائدة، ولكن الاختلال في محتويات الغذاء تشمل التركيبة الغذائية مثل الاعتماد على الوجبات الجاهزة دائما تؤدي إلى السعرات التي تترسب في الجسم على شكل دهون، ودهون تحت الغشاء البريتوني أو عبر القلب، مضيفًا أن الزيادة في السعرات تترسب على شكل دهون، وهي الدهون المركبة المشبعة الموجودة في الزبدة والطعام الدسم مثل القشطة أو اللحم السمين وتحمير بعض الأطعمة، تترسب في الشرايين وتؤدي إلى زيادة الكوليسترول المنخفض الكثافة، أما الدهون غير المركبة بكميات بسيطة مثل الزيوت بها ضرر أقل، ولكنها أقل من الدهون المركبة.

وأكمل أن أوميجا 3 تحافظ على صحة الإنسان، مثل تناول المكسرات وهو ما يصب في صالح الجسم، ولابد من البعد عن المواد الحافظة وتحمير الطعام، ومكسبات اللون والطعم التي تسبب الضرر على المدى الطويل مثل أمراض الكبد والكلى، فلابد من تحديد السعرات الحرارية لكل شخص، وما يتناسب معه، مقسمة على مدار الوجبات طوال اليوم، والشخص الطبيعي يحتاج إلى 40 سعر حراري، وكبار السن أو الأمراض المزمنة لابد من الاهتمام بمضادات الأكسدة لسلامة الغذاء والبعد عن المواد الصناعية.