قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية "جابرييل اتال"، إن بلاده تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن في أوكرانيا، لتكون هناك فرصة لبدء المفاوضات، مؤكدا رغبة فرنسا في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
وجدد "أتال" - حسبما ذكرت قناة "فرانس انفو تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الخميس - دعم بلاده للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا؛ من أجل زيادة تكلفة الحرب على موسكو قدر الإمكان.
وأكد أن المحادثات مستمرة بهدف تحديد شروط وقف إطلاق النار وستتابع فرنسا هذه المناقشات عن كثب، موضحا أن أولوية فرنسا وأوروبا وحلفائها هي وقف التصعيد.
وأضاف أن "هذا يعني التحدث مع بعضنا البعض ودعم الأوكرانيين والضغط على روسيا"، مشيرا إلى أن ما "نقوم به هو زيادة تكلفة الحرب بالنسبة لروسيا قدر الإمكان حتى يضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مراجعة خططه وحساباته"، في إشارة إلى "العقوبات الهائلة المفروضة على موسكو".
وأفاد بأنه كان هناك تعزيز للتعبئة العسكرية الفرنسية في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الجانب الشرقي لتقديم الدعم والحماية للدول المعنية.
ودعا الناطق الرسمي باسم لحكومة الفرنسية إلى إنشاء "آلية أوروبية" لتقاسم اللاجئين وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية الفرنسية وصول 800 لاجئ أوكراني إلى الأراضي الفرنسية.
وفي السياق، أوصت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس بشدة رعاياها الذين لا يعد وجودهم ووجود عائلاتهم ضروريا في روسيا اتخاذ الترتيبات اللازمة لمغادرة البلاد من خلال الطرق التي لا تزال متاحة، في أعقاب إغلاق المجال الجوي بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الرسمي - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الخميس- إنه في الأجواء التي نجمت عن حرب روسيا على أوكرانيا وتطبيق العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، من الضروري زيادة اليقظة".
وطالبت فرنسا مواطنيها إلى تأجيل أي سفر لروسيا، إذ يأتي هذا الإعلان في إطار إعادة تقييم الوضع في روسيا من قبل الدبلوماسية الفرنسية.
