اختتمت اليوم الخميس في دبي فعاليات الدورة الثانية من منتدى جيبكا للقادة بحضور نخبة من قادة الصناعة البتروكيماوية في المنطقة والعالم.
وأكد المجتمعون في كلماتهم وخلال المناقشات على مدار يوم كامل، الدور المحوري لصناعة البتروكيماويات الخليجي في تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.
وانطلق المنتدى بدبي، تحت شعار "العام 2022 آفاق جديدة وتحول الصناعة الإقليمية" استقطبت 19 رئيسياً تنفيذياً من 73 شركة جاؤوا من 9 دول.
وأكد يوسف البنيان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"في بيان اليوم، أن الرحلة إلى تحقيق الحياد الكربوني تتطلب اتخاذ بعض الخطوات من أجل الوصول إلى هذا الهدف وفي مقدمتها وضع أساس منهجي وتحديد أهداف خفض الانبعاثات إلى جانب اعتماد نهج حوكمة صلب.
وسلط البنيان الضوء على دور صانعي السياسات والجهات التنظيمية في تشكيل مسار انتقال الطاقة والهدروجين وتذليل العقبات التي تقف أمام التعاون الدولي، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف الصافي الصفري سيتطلب تحولاً كاملاً في طريقة الأعمال وإرساء شراكات تقوم على أسس قوية بين كل من صانعي السياسات والمستثمرين والشركات والمستهلكين.
واُستهلت أعمال الدورة الثانية من المنتدى بعد كلمة البنيان، بكلمة ألقاها الدكتور أنس الحجي، الشريك في شركة “إنيرجي أوتلوك أدفايزرز” ومستشار تحرير منصة الطاقة ضمن جلسة بعنوان "مستقبل سوق النفط في ظل الحياد الكربوني" حيث تناول في كلمته عدم وجود رؤية واضحة حول سوق النفط على المدى الطويل وناقش التأثير الحقيقي للطاقة المتجددة على سوق النفط وتطرق إلى المجالات الرئيسية التي ممكن أن تستفيد منها الصناعة البتروكيماوية، كما ناقشت الجلسة الاهتمام المتزايد بالهيدروجين المستدام مثل الهيدروجين الأزرق والأخضر والأمونيا في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، وكيف سيساعد ذلك في الوصول إلى أهداف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتخلل المنتدى أيضاً جلسة تحت عنوان "قيادة انتقال الطاقة من خلال الابتكار والتكنولوجيا من منظور دول مجلس التعاون الخليجي" بمشاركة رفيعة المستوى من قادة الصناعة ومتحدثين بارزين من بينهم الدكتور بوب موون، نائب الرئيس التنفيذي للاستدامة والتقنية والابتكار، وكبير مسؤولي التقنية والاستدامة في سابك إلى جانب الدكتور ماركو زيجلر، الشريك الأول في شركة ماكينزي أند كومباني، والدكتورة نورا المنصوري، زميل باحث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك".
وسلطت الجلسة الضوء على الاتجاهات العالمية لإزالة أو عزل الكربون، ودور مصادر الطاقة المتجددة في انتقال الطاقة بالإضافة إلى أهمية التعاون بين جميع أطراف سلسلة القيمة والشراكة مع الهيئات التنظيمية.
وأشار الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) إلى الاستدامة والابتكار وانتقال الطاقة وخفض الانبعاثات والاقتصاد الدائري باعتبارها من أبرز المواضيع التي ركزت عليها الصناعة خلال العامين الماضيين، مؤكداً على أهمية إبرام شراكات رئيسية عبر القطاع، لما لها من دور أساسي في تمكين الصناعة للانتقال إلى مستقبل خال من الانبعاثات.
وأعرب السعدون عن سعادته بتنظيم واستضافة أعمال الدورة الثانية من منتدى جيبكا للقادة بحضور نخبة من المدراء التنفيذيين من المنطقة والعالم بما يعكس مستوى الالتزام الذي تبديه الصناعة الإقليمية وتبني قيادتها دوراً ريادياً من أجل تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.