شهدت فعاليات قمة العرب للطيران المقامة برأس الخيمة بدولة الإمارات، والتي افتتحها الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات، حاكم رأس الخيمة، نشاطا موسعا تحت شعار "طريق القطاع نحو التعافي".
وناقش 20 تنفيذيا وخبيرا في مجال النقل الجوي التحديات التي تواجه قطاع الطيران والسفر والسياحة، خصوصا في ظل الأزمة الراهنة في أوكرانيا، والتوقعات التي ستسفر عنها في الشهور المقبلة، وتأثير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على أسعار الوقود، وانعكاس ذلك على تكاليف التشغيل.
وأعد منظمو القمة "فيديو" حول أعمال الملتقى، والمتحدثين فيه، وافتتاح الشيح سعود للقمة، وجولته في المعرض المصاحب لها في مركز الحمراء للمعارض والمؤتمرات بجزيرة المرجان في رأس الخيمة.
وتضمنت القمة جلسات حوارية لمناقشة واقع النقل الجوي والسياحة في العالم العربي وتأثيره على الاقتصاد العالمي. وجمعت نخبة من كبار قادة الطيران والسياحة لمناقشة سبل ازدهار شركات الطيران، والنماذج التشغيلية الجديدة، وقصص النجاح المرتكزة على الخبرات والمعارف الفريدة لهذه الشركات.
وشهدت القمة تحت مظلتها أيضًا العديد من خبراء السياحة لمناقشة الآفاق المستقبلية لهذا القطاع، إلى جانب حلقات نقاش أخرى حول استدامة المطارات، ووجهات المستقبل، وتوقعات المسافرين، بهدف ترسيخ مكانتها كمنصة لتسليط الضوء على متطلبات وآفاق قطاع الطيران في المنطقة.
واستهدفت دورة هذا العام إلى وضع خارطة طريق للتعافي بعد جائحة "كوفيد-19"، ونشر الرسائل الأبرز الناجمة عن مناقشة الموضوعات والقضايا المهمة، وتبادل المعارف لمساعدة لاعبي القطاع على توحيد جهودهم للارتقاء بقطاعي الطيران والسياحة.
فيما سيطرت على فعالياتها التطورات الراهنة في العالم، خصوصا العمليات الروسية في أوكرانيا، والتأثير المباشر والمستقبلي على حرمة السفر، وتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" حول خسائر شركات الطيران بسبب الأزمة، وارتفاع أسعار البترول، حيث توقع "اياتا" زيادة خسائر شركات الطيران بحوالي 150 مليار دولار لتصل إلى 350 مليار دولار بنهاية العام الحالي 2022 من 200 مليار في نهاية 2021.