دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الأربعاء، الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مساءلة روسيا عن العملية العسكرية بأوكرانيا، وذلك خلال جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.
وقالت توماس جرينفيلد - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية - إن القوات الروسية تدمر البنية التحتية الحيوية للشعب الأوكراني، ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتصعيد.
وأضافت: "لقد شاهدنا مقاطع فيديو للقوات الروسية وهي تتحرك بأسلحة فتاكة بشكل استثنائي إلى أوكرانيا، والتي لا مكان لها في ساحة المعركة.. ويشمل ذلك الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية المحظورة بموجب اتفاقية جنيف".
وتابعت: "لقد رأينا القافلة التي يبلغ طولها 40 ميلًا تتجه نحو كييف.. يواصل الرئيس بوتين التصعيد حيث يضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، ويهدد بغزو فنلندا والسويد.. في كل خطوة على الطريق، خانت روسيا الأمم المتحدة وتصرفاتها تتعارض مع كل ما تمثله هذه الهيئة".
وأشادت توماس جرينفيلد بالمواطنين الروس الذين احتجوا على الحرب وحثت الجنود الروس على إلقاء أسلحتهم، ووجهت اللوم في الحرب إلى بوتين وحده.
وأوضحت: "الحقيقة هي أن هذه الحرب كانت اختيار رجل واحد ورجل واحد بمفرده: الرئيس بوتين.. لقد كان اختياره لإجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الهروب من البلاد، لإرسال الأطفال حديثي الولادة إلى ملاجئ مؤقتة ولجعل الأطفال المصابين بالسرطان يتجمعون في أقبية المستشفيات ويقطعون علاجاتهم ويصدر عليهم حكمًا بالإعدام.. كانت هذه خيارات الرئيس بوتين.. والآن حان الوقت لاتخاذ قراراتنا".
واختتمت السفيرة كلمتها بتشجيع الدول الأعضاء على التصويت للموافقة على قرار ينتقد روسيا بسبب غزو أوكرانيا.