قال الدكتور أسامة فخري، مدير شئون المساجد والدعوى بوزارة الأوقاف، عبر حسابة الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:
إنه يجب علي الإنسان ان يعلم أن الله يراه ويسمعه، و يعلم خواطره وما في نفسه وما في ذهنه، فالمراقبة أن يعلم الإنسان أن الله يعلم.
فإذا أدرك وأيقن الإنسان هذه المعاني المنيرة، انضبط الإنسانُ في كلِّ تصرّفَاتِه، بل انضبط فيما يجول في ذهنه أو خواطره،
فَمَنْ رَاقَبَ الله في خواطره حفظ الله جوارحه من الوقوع في المعاصي، ومن راقب الله في كلماته ارتقى إلى رضا الله سبحانه وتعالى. قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ)، وقال تعالى : (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا﴾، وقال أيضًا: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ وقال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " الإحسانُ أن تعبدَ اللهَ كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يَراك.
فإذا دامَ هذا الشعورُ، وشَعرت أنَّ الله يُراقبك في كلِّ أحوالك، في حركاتك وسكناتك، في كلِّ نشاطاتك.
فأنتَ في مرتبةٍ من أرقى المراتب، ومن أكثرها فائدةً لك،إنها "المُراقبة". مردفًا: قالَ النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم): "إنَّ اللهَ جَميلٌ يحِبُّ الجَمالَ".
والجمال ليس أن تكون صاحبَ وجهٍ وملامِحَ تدل على الوسامة وفقط، بل الجمال هو أن تُرَافِقَ القِيَمَ والمَعَانِيَ الإنسَانِيَّة، وأن تَتَسَامَى عن القُبح والشُرور والفَوَاحِش والرَّذَائِل، عن الكِبْرِِ والظُّلْمِ، عن النقص في كلِّ شيء.
وقال، إن الجمالَ كما تعلمنا أن تكونَ شريفَ النَّظر، كريمَ الأثر، رفيعَ الخلق.