واصلت أعداد المصابين بفيروس كورونا يوميا، الانخفاض خلال الفترة الماضية، حيث تم تسجيل 1322 حالة، بعدما كانت الأعداد خلال الأسابيع الأولى من فبراير تخطت رقم الـ2000 حالة إصابة بكورونا.
وبحسب وزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 485093 من ضمنهم 415490 حالة تم شفاؤها، و 24110 حالة وفاة.
ونقلاً عن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، فإن الأيام القليلة الماضية شهدت انخفاض متدرج في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والأعداد التي تحتاج لدخول المستشفيات.
وتابع: "هذه علامة قد تكون مبكرة للقطع بأننا في منحنى الانخفاض أو انتهاء الموجة ولكنها مؤشرات جيدة"، مضيفًا "نحتاج فترة قد تصل لأسبوع من الانخفاض المتتالي في أعداد الإصابات للإعلان أننا كنا في قمة الموجة وبدء المعدل العام في الانخفاض".
وأشار إلى أن الدولة قامت بما عليها من توفير للقاحات وأساليب منع نقل العدوى من كمامات وغيرها ويتبقى دور المواطن، موضحًا أن الدول التي تتحدث عن فتح وتخفيف القيود بلغ عدد المطعمين فيها أكثر من 70 %.
وعلق عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية، قائلاً إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر أفضل كثيرًا من الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن هناك انخفاضا في عدد حالات الإصابات ملحوظ تماما سواء في الأرقام الرسمية وغير الرسمية.
وأضاف أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تريد الدخول إلى المستشفيات أصبح أقل والتي تريد الدخول إلى الرعاية المركزة أقل، موضحًا أن مصر الآن في فترة انحسار للحالات التي كانت متواجدة.
وتابع تاج الدين: مصر بالنسبة للوضع الوبائي الخاص بـ"كورونا" أفضل كثيرا من أغلب دول العالم، ومتحور أوميكرون قلت شراسته عن المتحورات الأخرى، والفترة القادمة نتمنى أن نشهد انحسار لفيروس كورونا.
ولفت مستشار الرئيس إلى زيادة حجم التطعيمات واللقاحات، فضلا عن وجود وعي قومي بضرورة تلقي اللقاحات .
وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن مصر تخطت ذروة الموجة الخامسة لفيروس كورونا، حيث وصلت الإصابات إلى 2300 حالة يوميًا، ثم انخفضت تدريجيا لتصل حاليًا إلى حوالى 1800 حالة، وهو ما يدل على انتهاء الذروة.
وأضاف، أن الموجة الحالية اختلف الأطباء في تصنيفها، فهناك من يصنفها على أنها الموجة الرابعة، لأن الإصابات وصلت إلى 800 إصابة بمتحور دلتا، ثم ظهر أوميكرون فارتفعت الإصابات لتتخطى 2000 إصابة يوميًا، ولم نشهد انخفاضا واضحا للإصابات لتدل على انتهاء الموجة الرابعة.
وأشار الحداد إلى أن وجود فريق آخر من الأطباء يرى أن هذه الموجة هي الخامسة، على اعتبار أن الموجة الرابعة انتهت عند ظهور متحور أوميكرون، وبدأت الموجة الخامسة عند ارتفاع الإصابات اليومية بمتحور أوميكرون.
وتابع استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أنه ليس من المُتوقع زيادة أعداد الإصابات خلال الفترة القليلة المقبلة بعد بدء الفصل الدراسي الثاني، لأن المجتمع شهد خلال فترة إجازة منتصف العام ارتفاعا كبيرًا في الإصابات، وأصبح هناك تشبع في الإصابات، مما سيحدث مناعة مجتمعية خلال الفترة الحالية.
ولفت إلى أن أعراض متحور أوميكرون لم تتغير منذ ظهوره وحتى الآن، فهي أعراض بسيطة، ولكن أعراض ما بعد الإصابة تكون أصعب من الإصابة نفسها، حيث تمتد آثار الإصابة أكثر من الإصابة، مشددا على أهمية فترة العزل المنزلي في حالة الإصابة، والتي تم تخفيض مدتها لتصبح 5 أيام بدلا من أسبوع، حيث يحمى العزل خلال فترة الإصابة من انتشار العدوى بين فئات أكبر من المجتمع.
وأوضح استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن نسب الوفيات عالميا بفيروس كورونا، بلغت نسبة غير المطعمين منها 90%، سواء لغير الحاصلين على الجرعة الأولى والثانية أو الذين مر على جرعتهم الثانية 6 شهور ولم يحصلوا على الجرعة التعزيزية.
