أطلق الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، حملة موسعة للتوعية الصحية تحت عنوان "معا من أجل ثقافة صحية"، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، مؤكداً أن الحملة ستركز بشكل رئيسى على التوعية بالظواهر الصحية السلبية المنتشرة في المجتمع المصري، وعلى رأسها خطر الإفراط في تناول المسكنات، ومرض السكر ومضاعفاته، والتدخين وأضراره وخطورة استخدام التبغ المُسخن كبديل للتدخين، إضافة إلى العادات الغذائية السيئة وأمراض السمنة، والجروح وكيفية التعامل معها.
وأشار أبو العلا خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلي وجود كم كبير من المعلومات المغلوطة، التي يؤدي بعضها إلى خطورة جسيمة على صحة المصريين، مضيفاً، : "لفت انتباهي الاستخدام المفرط للمسكنات، وأغلبها يتم صرفه بدون روشتة علاجية، ويتم استعمالها خارج الإطار الطبي، ولها مخاطر كبيرة كضعف المناعة وصولا إلى الأمراض السرطانية.
وتابع: "بعض السيدات تتباهى بوجود مسكنات في داخل حقيبتها، وكذلك كثير من الرجال أيضا". وأوضح أن الحملة ترحب بمشاركة الجميع في فعالياتها من خلال نشر ثقافة الوعي الصحي، لافتا إلى أن هذه الحملة برعاية ٣ شركات، إلا أن الباب مفتوح أمام المجتمع المدني وكافة الجهات للمشاركة وكذلك جميع المواطنين.
وأكمل: " الوقاية خير من العلاج هو مبدأ في منتهى الأهمية لتجنب مخاطر تناول الأدوية بدون استشارة طبيب، مؤكدا أن الوعي ضروري لأن الأمر جد خطير".
وبشأن فعاليات الحملة، كشف أيمن أبو العلا، أنه سيكون هناك تناول لكل ملف في مدة معينة بالاستعانة بالأبحاث وترجمتها، مشيرا إلى أنه سيكون هناك موائد مستديرة من خلال إخصائيين، ومن المرتقب أيضاً أن يكون هناك صفحة متخصصة على أحد منصات التواصل الاجتماعي، ويتم من خلالها إتاحة التفاعل مع المواطنين والرد على كافة الاستفسارات، قائلاً: "أملي الوصول إلى أن يكون لدي المصريين ثقافة صحية حقيقية".
وأكد أن الحملة لا تتقاطع إطلاقا مع المبادرات الرئاسية في مجال الصحية، قائلا: نسعى لأن تكون الحملة جزء من المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، لافتاً إلى أن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تناول حديث لحل الأزمة السكانية التي تأكل الأخضر واليابس، لاسيما وأننا نعاني من موروثات خاطئة فيما يتعلق بالإنجاب، وهو ما يستدعي ثقافة صحية تقضي على تلك الموروثات الخاطئة. وتسائل أيمن أبو العلا عن غياب الصحافة الطبية المتخصصة، في نهاية حديثه بالمؤتمر الصحفي، قائلا: "حلمي يكون فيه مواقع طبية متخصصة، وكذلك مجلات علمية أيضا في الشأن الطبي".
