قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن الواقع الهستيري حتى الآن يجعل من المستحيل إطلاق مشروع خط الغاز "نورد ستريم - 2"، ومن الصعب التوقع الآن"، معربا عن أمل بلاده في أن يحل التقييم الرصين للوضع مع مرور الوقت محل هذه الهستيريا.
وأكد بيسكوف أن مستوى الدعم لأعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتفع للغاية، وهذا يمنحه القوة.، قائلا: "لقد ارتفع مستوى ثقة الروس في الرئيس بوتين من 60% إلى 71% خلال هذا الأسبوع، وذلك بحسب استطلاع أجرته مؤسسة الرأي العام الروسية".
وفيما يتعلق بتصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الاقتصاد الروسي يترنح، قال بيسكوف:"اقتصادنا يمر بضربات خطيرة، ولكن هناك هامش أمان، وسنقف على قدمينا"، مؤكدا أن بلاده ترد على عقوبات الغرب غير المسبوقة بطريقة مناسبة ومدروسة.
ومن ناحية أخرى، دعت المنظمات الإنسانية الأممية إلى حماية المدنيين وتجنيبهم المزيد من إراقة الدماء في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وحثت المنظمات على توفير المزيد من المساعدات الإنسانية، بعد فرار أكثر من 600 ألف شخص من أوكرانيا في أقل من أسبوع، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في البلاد.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد شدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، جيمس إلدر، على أنه لا تزال الاحتياجات مرتفعة داخل أوكرانيا، في المناطق الأكثر تضررا من العنف، حيث أظهرت الصور التي نُقلت على نطاق واسع ما يبدو أنه قافلة عسكرية روسية تقترب من كييف، وتمتد لمسافة 60 كيلومترا.
وقال إن التصعيد العسكري الذي تم الإبلاغ عنه في العديد من المدن الأوكرانية سيؤدي إلى فصل المزيد من الأطفال عن عائلاتهم.
وبدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي، أنه شرع في عملية طارئة لمدة ثلاثة أشهر في أوكرانيا لتقديم المساعدة الغذائية للأشخاص الفارين من الصراع، مشيرا إلى أنه يعمل على توسيع نطاق وصوله إلى 3.1 مليون مدني من خلال استخدام التحويلات القائمة على النقد، ويخطط لتقديم المساعدة من خلال توزيع المواد الغذائية العينية، والنقد متعدد الأغراض وقسائم الطعام التي يمكن استخدامها في متاجر محددة.
وأشار البرنامج إلى أن الشحنات الأولى التي تبلغ 400 طن من حصص الاستجابة الفورية، تتجه في طريقها من تركيا إلى المعابر الحدودية الرومانية والبولندية مع أوكرانيا.. كما سيتم إرسال حوالي 200 طن إلى كل موقع.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أعداد الفارين تتزايد بشكل كبير، مشيرة إلى أن أكثر من 660 ألف لاجئ فرّوا من أوكرانيا في الأيام الستة الماضية وحدها، ويبدو أن الوضع سيصبح أكبر أزمة لاجئين في أوروبا هذا القرن، وتقوم مفوضية اللاجئين بحشد الموارد للاستجابة بأسرع ما يمكن وبفعالية قدر الإمكان.
وبدورها، شددت منظمة الصحة العالمية على قدسية المدنيين والبنية التحتية المدنية، في تسليطها الضوء على المخاوف من استهداف المستشفيات والعاملين الصحيين والمرضى في العملية العسكرية الروسية.
وقال "كريتسيان لايندماير"، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "نحن قلقون بشأن التقارير عن الهجمات على قطاع الصحة تلقينا عدة تقارير غير مؤكدة عن هجمات على المستشفيات والبنية التحتية الصحية، لكن تم التحقق من هجوم 24 فبراير فقط".
