تعتبر روسيا م أكبر دولة في العالم ومساحتها شاسعة تقترب من حجم قارة بأكملها، وتتنوع فيها المصادر الطبيعية والأماكن السياحية ومصادر المياه والبحار والبحيرات وتحتوي روسيا على بحيرة “بايكال” التي تعد جوهرة، من الجليد الفيروزي كما تعد تلك البحيرة أقدم وأعمق وأوضح وأكبر
بحيرة للمياه العذبة في العالم.
تتجمد مياه البحيرة الصافية النقية خلال فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، والتكوينات الجليدية الناتجة تخطف الأنفاس عند النظر إليها، ويتلألأ الجليد باللون الفيروزي الذي يشبه الأحجار الكريمة في ضوء الشمس، ويمكن للأشخاص الاستمتاع بالغوص في العجائب الطبيعية للبحيرة، حيث تجذب قطع الجليد الفيروزية الجميلة زوارها.
وتقع البحيرة في سيبيريا ، لاكا بايكال وهو إعجاز طبيعي على الأرض، حيث تحتوي على حوالي 20 في المائة من المياه السطحية الكاملة للأرض، وأقدم بحيرة في العالم لا يقل عمرها عن 25 مليون عام، وتحدث فيها ظاهرة مذهلة من شظايا كبيرة من الجليد الشفاف تتشكل على سطح البحيرة، مما يعطي المظهر الرائع للجليد الفيروزي عندما تنعكس أشعة الشمس.
تم تصنيف البحيرة على أنها "وادي متصدع"، وهي ظاهرة جيولوجية تتشكل عندما ينتقل هيكلان تكتونيان في هذه الحالة منصة سيبيريا واللوحة الأمورية شمال الصين - بعيدًا عن بعضهما البعض، وبشكل لا يصدق يستمر التكوين الجيولوجي لبحيرة بايكال في التغير حتى يومنا هذا، مما ينتج عنه زهاء 2000 زلزال صغير (أو هزات) كل عام، وهيكلها المتغير باستمرار يؤدي أيضًا إلى نمو البحيرة بأكثر من نصف بوصة سنويًا.
ساهم عمر بحيرة بيكال وعزلتها بإحاطة الغابات تايغا الجبلية الكثيفة بها في التنوع البيولوجي الغني لمياهها والتي يشار إليها باسم "جزر غالاباغوس في روسيا"، ومن بين 2000 نوع من النباتات والحيوانات التي تعيش في بحيرة بايكال تقريبًا نصف المستوطنة في البحيرة.