داخل أحد شوارع منطقة الجمالية، ستجده متكئًا على مكينته الصغيرة رفيقة الدرب؛ بدقة متناهية يرسم على قطعة نحاس صغيرة يعرف متى يتوقف وما يفعل بكل حرفية، فهو "عم مجدي".. ذات الـ60 عاما، مهنته النقش والتطعيم على الفضة، وأحد المحافظين على مهنة النقش على النحاس.
فهو يحبها ويمارسها منذ 50 عاما، ويعمل بها منذ سن العشر سنوات، ومازال باقيًا على العهد، هو وأخواته، ولديه 5 أولاد.
وجاء سبب دخوله المهنة، بالوراثة، من الجد والأب والأخوة، فهو من القاهرة، والمهنة لها زبائن معينة لأن أسعارها مرتفعة.
يقول عم مجدي: "العمل بهذه المهنة، يتم على سبع مراحل، منهم: الرسم والنقش والتطعيم، ولينا معارض تبع الدكتور ابراهيم، مابقاش في حد بيعملها زي الأول، لأن دلوقتي الشباب بقت بتشتغل مهنة مكسبها أسرع لكن مش دآيم، فإنك تتعلم صنعة دي أفضل وليها مستقبل".
وأضاف عم مجدي: "المصانع شغلهم غيرنا، لأن وكالة الجمالية، مفيش زيها غير، ودكتور إبراهيم مشغلنا كلنا، ونصيحتي للشباب أنه يتعلم صنعة".