قالت الكاتبة كاترينا فاندن هوفيل، إن الآمال معقودة حاليا على أن تؤدي العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على روسيا إلى أن تعيد موسكو النظر والتفكير في موقفها تجاه أوكرانيا وقبول وقف إطلاق النار، حيث إن اتفاقية مينسك عام 2015 من الممكن أن تشكل الخطوط العريضة للتوصل لتسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا والتي تنص على أقل تقدير على استقلال أوكرانيا في مقابل ضمان عدم انضمامها لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وتساءلت الكاتبة في - مقال لها بصحيفة واشنطن بوست-، حول إمكانية أن تؤدي الحرب الحالية الدائرة في أوكرانيا إلي إعادة التفكير بجدية للعمل على نشر السلام بدلا من نشر الصواريخ، موضحة أن ما نحتاجه الآن هو تحركات شجاعة وجادة ليس فقط نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا ولكن إنهاء جميع الحروب إلى الأبد، وهذا الأمر يتطلب قادة سياسيين يولون اهتمامهم للأخطار الحقيقية المحدقة بالعالم والتي لا يمكن تجاهلها.
وشددت الكاتبة، على أن تطورات الأحداث الجارية تشير إلى عدم القدرة على فهم حقائق الحياة، خاصة أن الحرب الجارية ستستنزف موارد وجهود كان يجب أن توجه لمواجهة أخطار أخري يواجهها العالم وعلى رأسها فيروس كورونا “كوفيد-19” الذي يصيب الملايين من الأشخاص عالميا فضلا عن الوفيات التي تسجلها مختلف دول العالم.
ولفتت إلى أهمية الانتباه إلى الآثار التي تترب على هذه الحرب ومنها التسبب في نزوح مئات الآلاف من الأوكرانيين، مشيرة إلى تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر أفاد بأن عدد النازحين على مستوى العالم بسبب كوارث طبيعية في عام 2020 وصل إلى 31 مليون شخص ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 200 مليون خلال الثلاثة عقود القادمة.