السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

علشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة ستنا السيدة زينب.. قصة "الصيحة الخالدة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"علشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة ستنا السيدة زينب" .. تذكرت هذا الثناء العطر الذي لازمنا لعدة ساعات وانا اشاهد احتفال ملايين المواطنين من الطيبين المعلقة قلوبهم بآل بيت رسول الله الكرام بمولد السيدة زينب، فكان تأثير الكلمات التي تخرج من "الشيخ جمعة" أثناء تلاوة قرآن صلاة الجمعة والفجر على وجه الخصوص والتي يقول فيها: "علشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة ستنا السيدة زينب"  فكانت الكلمات تشق طريقها مباشرة إلى القلب عبر الأذن، وكان احساسه المرهف ببركة المقام الصالح يكفي لتبريد أي نار تشعل القلوب.

ورغم انني لم تتح لي فرصة الالتقاء بالعم "جمعة الكومي".. ذلك الرجل صاحب العبارة الشهيرة والذي رحل عن عالمنا قبل نحو عامين، ورغم هذا ما زال صوته عالقًا في أذني وكأني أسمعه الآن.

ويحظى آل بيت رسول الله بمكانة مقدسة راسخة في قلوب ملايين المصريين، وفي مقدمتهم السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها والتي لقبت بأم العواجز، فهي أقرب نسل النبي صلى الله عليه وسلم لقلوب المصريين على اختلاف ثقافاتهم وطبقاتهم الاجتماعية، فالسيدة زينب هي بنت علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، وبنت السيدة فاطمة الزهراء، وجدها لأمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد، وزوجها عبدالله بن جعفر، ونشأت السيدة زينب في بيت النبوة.

تحكي الكتب والسيرة أن السيدة زينب كانت صاحبة شخصية قوية وشجاعة، والدليل على ذلك حضورها كل المواقع الحاسمة، كما أنها كانت صاحبة مجلس علم، وكانت تتمتع بالمشورة وعندها كان يجتمع أهل الرأي والمشورة، فكان دارها مأوى لكل محتاج يقدم إليها وكان الفقراء يجتمعون في بيتها، لذا أطلق عليها المصريون اسم "أم العواجز"، قالت لأهل مصر: "يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا أواكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرج، ومن كل مصيبة فرج"، لتظل مصر بدعواتها وبآل بيت رسول الله محفوظة وفي آمن وأمان.