قال حسين عطية، الباحث بوحدة اللغة الإسبانية في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن المرصد رصد تحولا في الاستراتيجيات الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة الأخيرة، حيث ركز عمله وانتشاره من خلال منصات التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني بعدما فقد الكثير من عناصره على الأرض منذ عام 2017.
وأضاف "عطية" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن التحول النوعي كان في بداية عام 2020 عندما حاول التنظيم تهريب عناصر كثيرة إلى سوريا لإعادة عناصره المحتجزة هناك منذ عام 2019 حتى يضمن تواجده الأرض اتباعا لاستراتيجية "هدم الجدران"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر الهاشمي القرشي، ردا على رغبة التنظيم في العودة على الأرض وتهريب عناصره الإرهابية.
وتابع، أن التنظيم يعمل بشكل لامركزي ويرغب في العمل بنظام الإدارة الذاتية وبالتالي فإن زعيمه المقتول لم يظهر كثيرا في الإعلام، لذلك فإن البعض رأى ان مقتله سيكون ضربة قاسمة على المستوى المعنوي، لكن مرصد الأزهر يرجح استمراره في منهجيته وهي الانتشار من خلال منصات السوشيال ميديا وأنه لن يتأثر بقوة لأن زعيمه لم يكن يظهر كثيرا، لكنه سيضعف من إقدامه الشديد على العودة مرة أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية.