أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، سلسلة من المحادثات الدولية في إطار مشاوراته مع زعماء الدول ورؤساء الحكومات لبحث سبل الخروج من الأزمة الأوكرانية الروسية وعدم توسع الحرب، فقد تحدث عبر الهاتف مع رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا.
وعلمت "البوابة نيوز" من مستشاري قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون تطرق إلى العقوبات الشديدة للغاية التي تم اتخاذها بشكل منسق من قبل أعضاء مجموعة السبع، فيما يتعلق بفصل بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت، والإجراءات ضد البنك المركزي الروسي، وتجميد أصول القادة الروس أيضًا. كأشخاص مرتبطين بالكيانات الانفصالية، وحظر تصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج. وإتفق أن يظل أعضاء مجموعة السبع على اتصال وثيق لتكثيف هذه الإجراءات. كما أكد مجددًا الحاجة إلى زيادة الدعم الإنساني المقدم لأوكرانيا وللسكان على الأرض.
وتحدث رئيس فرنسا هاتفيا مع رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف بعد حديثهما أول أمس الأحد. وواصلا مناقشتهما حول سبل زيادة الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لأوكرانيا. كما ناقشا سبل الرد على الاختلالات التي خلقتها الأزمة الأوكرانية في سوق الطاقة.
ثم تحدث الرئيس ماكرون عبر الهاتف مع رئيس جمهورية فنلندا،سولي نينيستو. وناقش معه آخر التطورات في الأزمة الأوكرانية. وجددا التأكيد على الوحدة الأوروبية وتصميمهم على تكثيف الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لأوكرانيا، وكذلك فرض عقوبات صارمة على روسيا. وأن يحافظوا على مستوى عال من اليقظة فيما يتعلق بالمحاولات الجديدة المحتملة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما تحدث ماكرون عبر الهاتف مع رئيس جمهورية ليتوانيا، جيتاناس ناوسيدا، وقاما بتقييم تطور الوضع في أوكرانيا، وكذلك وحدة الشركاء الأوروبيين في تنفيذ تدابير الدعم لأوكرانيا والعقوبات الشديدة ضد روسيا. كما أكدا تصميم الحلفاء في الناتو على ضمان الأمن الكامل لأعضاء الحلف، وإبداء اليقظة القصوى ضد أي محاولة لمزيد من زعزعة الاستقرار في القارة الأوروبية. أخبر رئيس فرنسا الرئيس الليتواني بشكل خاص أن الانتشار السريع للقوات الفرنسية داخل التمركز المتقدم لحلف الناتو في إستونيا ورومانيا يسير بسرعة.
وتحدث ماكرون أيضا عبر الهاتف مع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، ركزت المناقشة على العدوان الروسي على أوكرانيا، ولا سيما قضية التأثير على السكان المدنيين في وقت توفي فيه مواطن هندي بشكل مأساوي في خاركيف نتيجة القصف. واتفق رئيس فرنسا ورئيس الوزراء الهندي على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحفاظ على التنسيق الوثيق، لا سيما في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
