قال جلال عبدالسلام أحد المشاركين فى مبادرة إلغاء تكاليف الزواج فى قرية الرويهب التابعة لمركز المنشأة فى سوهاج إن متطلبات الزواج فى الريف المصرى والصعيد تحديدا المعروف بالكرم زادت وأصبحت أكثر من قدرة الشباب الذى يبدأ حياته مع انخفاض الرواتب وفرص العمل من الأساس ومن هنا جاءت الفكرة الخاصة بالمبادرة وتم تقييم رد فعل القرية قبل طرحها ووافق عليها أغلب العائلات لأنهم ذاقوا مع أبنائهم ذكورا وإناثا مشكلة تعثر الشباب من كثرة المتطلبات فى التنفيذ وسرعة الزواج.
جاء ذلك تعليقًا على إطلاق قرية الرويهب مبادرة تهدف لإلغاء تكاليف الزواج الباهظة للمساهمة مع الشباب فى القرية غير القادرين على الزواج نتيجة متطلباته، وقام مسئولو المبادرة بعقد اجتماع مع كبار العائلات فى قرية الرويهب للاتفاق حول تنفيذها وجاء فى الوثيقة التى وقعها كبار العائلات ومنها إلغاء فرش وتجهيز حجرة الأطفال، وإلغاء خاتم أم العروسة، وإلغاء العشاء المقرر على العريس، وإلغاء النيش بمحتوياته، وإلغاء السفرة ومحتوياتها، وعدم اصطحاب سماعات دى جى فى نقل عفش العروسة، ويتحمل العريس تكاليف زينة زوجته عند الكوافير مرة واحدة فى الخطوبة أو الزواج، وقاعة الفرح حسب رأى العريس وحسب رغبته وعلى قدر استطاعته دون شروط من أهل العروسة فى ذلك.
من ناحية أخرى قال فارس سعيد من شباب القرية إنهم رحبوا بالخطوة التى تم اتخاذها من كبار العائلات لأنها سترفع عن عاتقهم التكاليف الباهظة التى كانت تؤدى فى بعض الأحيان إلى تعثر الشباب وعدم إتمام الزواج من الأساس أما المشكلة الثانية التى كانوا يواجهونها هى تأخر فترات الخطبة لحين تمكن الشباب من العمل وتوفير المبالغ التى تكفى هذه التكاليف لذلك جاءت المبادرة خطوة إيجابية سهلت على الشباب الكثير.
يذكر أن مبادرة إلغاء تكليف الزواج فى الرويهب ليست الأولى من نوعها حيث سبقت الرويهب قرية الصلعا التابعة لمركز سوهاج منذ ٥ سنوات بإطلاق مبادرة مماثلة تمكنوا من خلالها من إلغاء العديد من تكاليف الزواج تيسيرًا على الشباب المقبلين على الزواج ولقيت المبادرة ترحيبا واسعا وظلت حتى سنوات على هذا النهج ثم جاءت مبادرة الرويهب إحياءً للفكرة ولقيت أيضا رواجا وانتشارا بين القرى لدراستها وتنفيذها.