نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بكلية الألسن جامعة عين شمس، بالتعاون مع مؤسسة الخدمات النفسية والثقافية، سلسلة من الندوات بهدف تعزيز الصحة النفسية، تحت رعاية محمود المتيني رئيس الجامعة، عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأوضحت يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، خلال كلمتها الافتتاحية أن الندوات تتضمن موضوعات متنوعة منها كيفية ادارة الضغوط و تنظيم الوقت و خطوات تحقيق الانتماء لدى الشباب كذلك كيف تصبح شخصية قوية و أخيرا ادارة الحوار و اختلاف وتقبل الآخر. يحاضر فيها : أحمد أشرف "أخصائى نفسى بمنظمة أطباء بلا حدود"، ياسمين يوسف "أخصائي نفسى بمؤسسة الخدمات النفسية ".
وخلال ندوة "تحقيق الانتماء لدى الشباب" تناول أحمد أشرف الأخصائى النفسى بمنظمة أطباء بلا حدود، أساسيات السعادة و قدم شرحًا لمدرج الاحتياجات النفسية من خلال خمس خطوات لتحقيق السعادة ويأتي في مقدمتها تلبية الاحتياجات الفسيولوجية الطبيعية مثل الأكل و النوم، ويليه احتياج الأمان بأشكالة المتنوعة سواء في العلاقات الاجتماعية او الوضع المادى او الاجتماعي او العمل او الدراسة.
واستطرد حديثة موضحا أن ثالث احتياج هو الناس وتكوين علاقات اجتماعية راسخة لممارسة الانتماء معهم سواء في المنزل او العمل. أما الاحتياج الرابع هو التقدير من المحيطين بداية من تقدير الذات ثم تقدير الأم والأهل والمدرسة، مشددًا أن إشباع تلك الرغبات هي ما يبني الثقه بالنفس و التقدير للذات مما يجعل الانسان قادرا على تقديم أعمالًا مفيدة للمجتمع.
واخيرا تأتي المرحلة الأخيرة لتحقيق السعادة و هي مرحلة الإنجازات، موضحًا أنه لا يجب أن تكون الإنجازات تاريخية أو عالمية ولكن أى عمل يتم بنجاح مهما كان بسيط فهو انجاز.
كما استعرض أحمد أشرف دوائر الانتماء، مشيرًا الى أن دائرة الانتماء للوطن يحدث بها خلل بسبب عدم اكتمال دوائر الانتماء التى تسبقها؛ مثل المنزل و المدرسة والجامعة وكلها دوائر تساهم في تشكيل ما بعدها بشكل صحي سليم.
كما أكد أن إشباع الحاجة من الانتماء يشبه جذور الشجرة الممتدة في باطن الارض لتقوى روابط الانتماء في المجتمع الأسرى الصغير والمجتمع الكبير وهو الوطن .
وأختتم حديثة بتقديم خطوات إرشادية للوصول الى حياة صحية نفسيًا، وعلى رأسها تقبل الأقدار، دعم دوائر الانتماء طوال الوقت، الاستمتاع بأدق التفاصيل، و أخيرا الابتعاد عن الإحباط.
بينما تناولت ياسمين يوسف، الأخصائي النفسى بمؤسسة الخدمات النفسية موضوع ادارة الضغوط وتنظيم الوقت، وكيفية التعامل مع الضغوط بفاعلية أكبر ، سواء كانت ضغوط أسرية أو دراسية أو مجتمعية أو غير ذلك، بما يهدف إلى تحقيق درجة كبيرة من الاتزان النفسي والسعادة والرضا في الحياة.
وأشارت إلى أن الدراسات تؤكد على تزايد العنف بأنواعه في مرحلة الشباب وتشير أيضا إلى أن الهدف من وراء ذلك غالبا ليس العدوان وانما هو اثبات القوة. كما تم من خلال هذه الندوة مناقشة معنى قوة الشخصية الحقيقية وهو التأثير في الاخرين بشكل متحضر ، واثبات الذات والحفاظ عليها وعلى الحدود النفسية، وعدم السماح للاخرين باختراق حدودنا النفسية ، والتفكير بشكل علمي وتجنب أخطاء التفكير.
وتناولت أهم مصدر للضغط النفسي والمعاناة، وهو القلق بمصادره المختلفة، الداخلية والخارجية، وركزت على أنماط التفكير الخاطئة كأحد أهم مصادر القلق الداخلية، والشائعات كأحد أهم مصادر القلق الخارجية في المجتمع ، وكيفية التعامل مع كل منهما.