جددت الحكومة اليمنية تحذيرها من خطورة التداعيات البيئية والانسانية الكارثية التي قد تنجم جراء تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط «صافر»، التي باتت قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى أكبر كارثة تلوث على المستوى العالمي في التاريخ الحديث مع استمرار رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية التعاون مع الجهود الدولية لاحتواء الكارثة.
وأكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في كلمة الجمهورية اليمنية أمام الدورة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة التي عقدت في العاصمة الكيني نيروبي، أن ما تتعرض له البيئة اليمنية هو تدمير ممنهج وإساءة مستمرة دمرت النظم الإيكيولوجية، من خلال زرع ميليشيات الحوثي الألغام في البر والبحر وتجريف الأشجار والأحراش والعبث بالمحميات الطبيعية، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود من أجل إعادة النظم البيئية إلى مستوياتها الطبيعية وتعافيها.
ودعا الشرجبي الى اتخاذ قرارات تخدم العمل البيئي المشترك لمواجهة المخاطر البيئية الناجمة عن الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية وتلويث البحر والأرض والهواء واجهاد النظم الأيكولوجية والتي تسببت بظواهر طبيعية غير معتادة.. لافتًا إلى تعرض الجمهورية اليمنية خلال الأعوام الأخيرة للعديد من الأعاصير تسببت بخسائر بيئية واقتصادية وبشرية كبيرة في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد وجزيرة سقطرى التي تعد متحف طبيعي ومن اهم مواقع التراث الطبيعي العالمي.
وأكد أهمية مساعدة الدول النامية والأقل نموا في حشد الموارد وتسهيل الحصول على التمويلات لتنفيذ المشروعات البيئية وتعزيز فرص التدريب وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا والوفاء بالتزامات الدول المتقدمة وتخفيف الاشتراطات ذات الصلة بالتمويلات الموجهة لحماية البيئة.