الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مصير مجهول لداعش بعد مقتل "القرشي"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهر على مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو إبراهيم القرش، وحتى الآن لم يعلن التنظيم عن زعيم جديد للتنظيم عكس مع حدث خلال مقتل زعيمه السابق، "أبو بكر البغدادي"، عام 2019، إذ وقتها لم تستغرق عملية تعيين "القرشي" خلفا لـ"البغدادي" سوى خمسة أيام،كما لم يعلن داعش مقتل القراشي او حتي نفي الخبر، ويبقي السؤال الاهم الان ما اسباب تاخير الاعلان عن مقتل "القراشي" وتعين خلفه، ويطرح مقتل "القرشي" ايضا تساؤلات حول مستقبل التنظيم في المرحلة المقبلة.

من جانبه قال مصطفي امين، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن مسالة تأخير إعلان خليفة القرشي مرتبط بعدم تكرار الخطأ في التسريع في اعلان خليفه جديد كما حدث عقب مقتل البغدادي في 2019، وهناك اسباب امنية، وايضا يريد التنظيم اخفي شخصية الخليفة في محاولة تأمين واسع حول الشخصية علي الرغم من وجود اسماء مطروحة منها ابوعبدالله الحافظ ووائل العراق وابوسليمان المهاجر ولي سوريا وابن عم البغدادي حد القراشي ولكن تبقي هذه الاسماء مجهولة واعتقد سيكون هناك سرية في اختيار الخلية الجديد حتي لا يقع في الخطأ خليفة البغدادي الذي قتل بعد أقل من سنتين من تولي المنصب.

وأضاف أمين في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن التنظيم لم يعلن في ايه وقت من الاوقات اسم القراشي كخلفية وبالتالي قد يظهر التنظيم بشكل اخر وهو أن الخليفة لم يقتل ويتم اختيار خليفة جديد وتسير الأمور في اتجاه أن التنظيم لم يتلقي هذه الضربة الموجعة ولم تأثير فيهم، مشيرا أن تأثير مقتل القراشي مقارنة بالبغدادي ضعيف ولم ياثير الا في اجهاد الروح المعنوية للتنظيم بعد عملية سجن الحسكة، وبالتالي هذا الامر جعل التنظيم مستمر في ادارة الالة الاعلامية في مهاجمة موقع قوات سوريا الديمقراطية، ومازال هناك عمليات شبة يوميا في غرب أفريقيا الي جانب العمليات مع حركة طالبان في خراسان.   

 

 

وفي المقابل قال هشام النجار، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك تكتيكات يتبعها داعش في مثل هذه الظروف منها عدم التعليق على الحدث واحاطته بالغموض لجعل التنظيم في بؤرة المشهد الاخباري اليومي من جهة استبيان حقيقة ما يجري بالضبط واثارة أسئلة حول هل قتل القرشي فعلا كما أعلن الرئيس الأميركي أم لم يُقتل، وهذا الغموض وتلك الاثارة الدعائية تمنح التنظيم فرصة لالتقاط أنفاسه واعادة ترتيب أوراقه خاصة وهو أمام استحقاق معقد جدا بشأن اختيار زعيم جديد للتنظيم والقضاء على أية صراعات على القيادة قد تطرأ بعد مقتل خليفته الثاني.

وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أننا أمام حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل داعش خاصة في معاقله الرئيسية القديمة بسوريا والعراق وهل ما حدث من طفرة في حضوره وعملياته خلال المرحلة الأخيرة والتي توجت بعملية اقتحام سجن الحسكة قبيل مقتل القرشي هي انطلاقًا من اكتساب قوة حقيقية على الأرض تمكنه من الاستمرار والبناء عليها أو أنها حالة وقتية ساعدتها ظروف محيطة بالنظر لممارسات كل من إيران وتركيا التي صبت في مصلحة داعش واستهدفت الأكراد وهم القوة الرئيسية المناهضة للتنظيم، وهذا الوضع ينعكس على مقدرة التنظيم من عدمه على الاسراع في تسمية زعيم جديد له، وأظن أنه لو كان جاهزا لذلك لما تأخر في الاعلان هذه المدة.