شهر على مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو إبراهيم القرشي وحتى الآن لم يعلن التنظيم عن زعيم جديد للتنظيم عكس مع حدث خلال مقتل زعيمه السابق، "أبو بكر البغدادي"، عام 2019، إذ وقتها لم تستغرق عملية تعيين "القرشي" خلفا لـ"البغدادي" سوى خمسة أيام،كما لم يعلن داعش مقتل القراشي او حتي نفي الخبر، ويبقي السؤال الاهم الان ما اسباب تاخير الاعلان عن مقتل "القراشي" وتعين خلفه، ويطرح مقتل "القرشي" ايضا تساؤلات حول مستقبل التنظيم في المرحلة المقبلة.
من جانبه قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك تكتيكات يتبعها داعش في مثل هذه الظروف منها عدم التعليق على الحدث واحاطته بالغموض لجعل التنظيم في بؤرة المشهد الاخباري اليومي من جهة استبيان حقيقة ما يجري بالضبط واثارة أسئلة حول هل قتل القرشي فعلا كما أعلن الرئيس الأمريكي أم لم يُقتل، وهذا الغموض وتلك الاثارة الدعائية تمنح التنظيم فرصة لالتقاط أنفاسه واعادة ترتيب أوراقه خاصة وهو أمام استحقاق معقد جدا بشأن اختيار زعيم جديد للتنظيم والقضاء على أية صراعات على القيادة قد تطرأ بعد مقتل خليفته الثاني.
وأضاف النجار، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أننا أمام حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل داعش خاصة في معاقله الرئيسية القديمة بسوريا والعراق وهل ما حدث من طفرة في حضوره وعملياته خلال المرحلة الأخيرة والتي توجت بعملية اقتحام سجن الحسكة قبيل مقتل القرشي هي انطلاقًا من اكتساب قوة حقيقية على الأرض تمكنه من الاستمرار والبناء عليها أو أنها حالة وقتية ساعدتها ظروف محيطة بالنظر لممارسات كل من إيران وتركيا التي صبت في مصلحة داعش واستهدفت الأكراد وهم القوة الرئيسية المناهضة للتنظيم، وهذا الوضع ينعكس على مقدرة التنظيم من عدمه على الاسراع في تسمية زعيم جديد له، وأظن أنه لو كان جاهزا لذلك لما تأخر في الاعلان هذه المدة.