بدأت أمس الكنائس الصيام الكبير والذي يحمل اسم الصوم الأربعيني، وهو الصوم الذي صامه السيد المسيح فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا. إنجيل متى2:4.
13 وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ. إنجيل مرقس13:1
2 أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا. إنجيل لوقا2:4.
الآيات السابقة تدل أن الصوم هو صوم السيد المسيح للأربعين يوما والأربعين ليلة بالتمام بما معناه أنه ليس صوما لعيد القيامة.
وسمي بالصوم الكبير، ليس فقط لأنَّه الأطول مدة بين الأصوام القبطية الأرثوذكسية بل لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي: (أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، والأربعين يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح على الجبل، وأسبوع الآلام).
وكان الأجداد سابقا يصومون الصوم الأربعيني فقط إلى يوم جمعة ختام الصوم وقسمت الكنيسة الصوم لاحاد الصوم بمناسبات مختلفة وقرأت من الأناجيل لهذه المناسبات.
مثل أحد التجربة الذي فيه جرب الشيطان سيدنا يسوع المسيح وهذا لجهل الشيطان وتشككه في شخصية السيد المسيح مرة يقوله لك اعطي ممالك العالم لو سجدت لي ويرد المسيح قائلا إنه للرب الهك تعبد وإياه وحده تسجد
ومره يقيمه على جناح الهيكل ويقول القي نفسك لان مكتوب يوصي ملائكته بك ويرد السيد المسيح لا تجرب الرب الهك فهنا لم يعرف الشيطان من هذا الشخص هل هو الله المتجسد أو هو نبي أم هو شخص عادي.
ومن ثم يفطر في يوم سبت لعازر صديق المسيح الذي أقامه السيد المسيح بعد أربعة أيام في القبر.
ومن ثم يصوموا من أول أحد السعف حتى سبت النور ومن ثم فصح عيد القيامة، لكن نظمت الكنيسة أسبوعا قبل الأربعين ومنعت الفطر في سبت لعازر وضم اسبوع الالام فبهذا يصبح الصوم مرتبط بعيد القيامة وفي الطقس اللاتيني لا يوجد اسبوع الاستعداد ويبدأ الصوم بيوم أربعاء الرماد
الجدير بالذكر أنه يحظر في فترة الصيام الكبير تناول جميع المأكولات الحيوانية، ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس الأصوام الأخرى مثل الميلاد، الذي يسمح فيه بتناول الأسماك، حيث يأكل الأقباط الخضراوات والفاكهة وكل ما هو نباتي فقط.
ويقول الآباء والكهنة إن الذي لا يستفيد روحيًا من تلك الأيام المباركة من الصعب أن يستفيد من أيام أخري أقل روحانية. والذي يقضي أيام البركة باستهانة، من الصعب عليه يدقق في باقي أيام السنة حاول أن تكون مستفيدا من هذه الأيام في ألحانه وقراءاته وطقوسه وروحيات الخاصة وقداساته التي تقام بعد الظهر.
