أكد أربعة خبراء وقيادات في مجال الطيران على أن التحديات أمام قطاع الطيران لا تتوقف، وتجددت، فبعد "كوفيد- 19"، جاءت التداعيات المتسارعة في ضوء الأحداث بين روسيا والولايات المتحدة، وما يجري في أوكرانيا.
وأوضح الخبراء أن عدد كبير من رحلات الطيران والسفر إلى روسيا وأوكرانيا، توقفت وبدأت الخسائر تتحملها الشركات، وستظل لفترة، ولا يمكن التنبؤ بما ستختفي أو ستقل، وهذا تحد جديد يواجه شركات الطيران والمشغلين.
وناقشت الجلسة الثانية من قمة العرب للطيران براس الخيمة الوضع الراهن في قطاع الطيران وأين القطاع الآن.
وقال مكايل هواري رئيس شركة إيرباص في الشرق الأوسط وأفريقيا يفقد القطاع يوميا مليارات الدولارات، بسبب التحديات التي يشهدها العالم، من كوفيد -19، والأزمة في أوكرانيا، وما جرى من توقف رحلات طيران، وانخفاض عدد المسافرين، وحالة القلق التي يشهدها العالم بسبب كل هذه التحديات وغيرها، مشيرا إلى أن قضية أزمة الوقود المترتبة على ارتفاع أسعار البترول.
ولفت هواري إلى أن التحدي أيضا هو التوسع في الرقمنة، والإستدامة، والقفزات في مختلف مكونات التكاليف، والعمل بشكل مستمر وجيد وبرؤي أكثر عمقا هو الذي سيساعد على تطوير الأعمال.
وأكد على أن أهمية أن تهتم الحكومات بتطوير الذكاء الإصطناعي، والإستفادة من الطفرات التي تحققها التكنولوجيا في مجال الطيران ودعم الاقتصاد، لافتا إلى أن مصر والإمارات والسعودية من الدول التي حققت نجاحات في هذا الشأن بشكل مملموس.
وقال عادل العلي الرئيس التنفيذي في «مجموعة العربية للطيران»،أن النموذج الأفضل لتطوير قطاع الطيران يتطلب أن ننظر للمستقبل، وكيف نساهم في تسيير السفر وخدمات حجز تذاكر الطيران لكل الأجيال خصوصا الجيل من 18 إلى سنة، وحصولهم على أفضل سعر للسفر.
واكد على أهمية العمل على تطوير أعمال المطارات، بعيدا عن العمل التقليدي الذي مازالت تمارسه حتى الآن، وعليها أن توسع من خدماتها، حتى لا يجد المسافر تفاوت بين الخدمات التي توفرها شركات الطيران، عن تلك التي توفرها المطارات.
وأضاف العلي: شركات الطيران مطالبة الآن بتوظيف العديد من الذين تم الإستغناء عنهم في العامين الماضيين، والذين يمثلون 40% من القوى العاملة في بعض الشركات، بخلاف البحث عن حلول لارتفاع أسعار الوقود بشكل لافت، وفتح حوار للعمل بين الشركات الصغيرة والكبيرة.
ومن جانبه قال سامر المجالي الرئيس التنفيذي للخطوط الأردنية إنه في ظل الصراعات الإقليمية التي يشهدها العالم حاليا، من المهم العمل على الإستفادة من المقومات السياحية التي تتمتع بها دول المنطقة العربية، من اجل تنشيط حركة السفر، وتعظيم النشاط السياحي، بما يساهم في التسريع بالتعافي الاقتصادي.
وأوضح أن نحن متفائلين بحذر شديد، فما يجري في شرق أوروبا وتحديدا في أوكرانيا تسبب في توقف حركة الطيران، فلا يمكن السفر إلى هذا المنطقة من العالم، ولا حتى في الوقت القريب، فهناك تكاليف سياسية وامنية، وارتفاع في رسوم التأمين.
ومن جانبه قال معن رزوقي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية: علي شركات الطيران سد الفجوات الراهنة في قطاع الطيران، والتي سببتها الأزمات في العالم والمنطقة، وما يجري في شرق أوروبا، والذي اثر بشكل ملفت على قطاع الطيران.
ولفت إلى أهمية الجهود الرامية للوصول بنسب التلوث إلى نقطة الصفر، وهو ما يعزز من السياحة وتنشيط السفر، منوها الى لجوء العديد من شركات إلى تخفيف النفقات، ومنها تأجير الطائرات.