افتتح الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان خضير البورسعيدي، مساء أمس الإثنين، الدراسة للدفعة الأولى من مدرسة خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي المجانية، التابعة لقطاع الصندوق، بمركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، بحضور عدد كبير من الخطاطين والمهتمين بفن الخط العربي، وذلك برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.
وقال الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن مدرسة الخط العربي تعد واحدة من المشروعات الهامة التي يقوم عليها قطاع الصندوق، لتكتمل منظومة رعاية الإبداع والمبدعين داخله.
وأضاف عبدالوهاب، أن مدرسة خضير البورسعيدي دشنت لتكون جسرا قويا يربط رعيل الخطاطين العظام مع شباب الخطاطين وتكون امتدادا لهذا الجيل العظيم، لافتا أن الخط العربي فنا يتفرد به الناطقون بالعربية، ولكنه ألقى بظلاله على الفنانين الأجانب فأجاده الكثيرون منهم ويوضع على قائمة التراث غير المادي من قبل اليونسكو.
وكانت وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الصندوق قد أعلنت خلال شهر نوفمبر الماضي عن تدشين مدرسة خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي ضمن خطط صون الهوية من خلال دعم أحد ملامحها المتمثلة في فنون الخط العربي، بهدف خلق أجيال جديدة من فنانى هذا المجال الذي كان له أثر كبير على الحضارة والفنون في العالم وتعزيز أساليبه في مواجهه البدائل الإلكترونية بالإضافة إلى الارتقاء بالذائقة الفنية للشباب وكذلك تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم قواعد الكتابة العربية الصحيحة، وخاصة بعد نجاح الدول العربية في تسجيل هذا الفن العريق على قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باليونسكو.
تمت الاختبارات على مرحلتين والتي تقدم لها 650 دارسا: المرحلة الأولى تضمنت اختبارات تحريرية، أعقبها المرحلة الثانية وتضمنت مقابلة شخصية مع المتقدمين، حيث تم قبول 34 دارسا ودارسة بالمدرسة.
الجدير بالذكر أن الدراسة بالمدرسة مجانية لمدة عامين، حيث يتم خلالها تدريس أنواع الخطوط المختلفة مثل، الديواني، والحر، والإعلان، وتركيبات الخط الثلث، والاجازة، والزخرفة، والفارسي، والرقعة، والكوفي، وغيرها من الخطوط، على يد نخبة من فناني الخط العربي.