أنعم الله على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات، وكان من بينها «الإسراء والمعراج» التي جاءت تشريفًا وتكريمًا للرسول، وأيضًا تخفيفًا عنه بعد حزنه الذى استمر لفترة طويلة لما لاقاه على يد قومه من ظلم وعدوان ثم وفاة عمه أبوطالب وزوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في عام الحزن، حيث التقى صلى الله عليه وسلم بربه في هذه الرحلة، التي بدأت من مغرب يوم 26 رجب وانتهت ليلة الـ27 من شهر رجب. وتحل علينا ذكرى الإسراء والمعراج في مثل هذه الأيام؛ لنحتفل بها، فرحًا بسيدنا محمد وتعظيمًا لجنابه الشريف.
وفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن الإسراء والمعراج، رحلة حادثة وقعت حقيقةً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدثت يقظة بعطاءٍ من ربه جلّ وعلا، حيث سار به يقظة ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عُرِج به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلا، ومنها إلى المقام الأعلى.
وأضافت دار الإفتاء عن قصة الإسراء والمعراج، عبر موقها الإلكتروني، أن النبي صلى الله عليه وسلم عُرض عليه في تلك الليلة المباركة آيات مباركة منها «الجنة»، ليرى فيها ما أعده الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويُبَشّر به المتقين، وكذلك عُرِضَتْ عليه صلى الله عليه وآله وسلم النار، ليشاهد ما أعده الله تعالى لأعدائه من العذاب الأليم، لينذر به الكافرين والمشركين، وأنه رأى ما رأى من آياته ربه الكبرى؛ كصورة جبريل التي خلق عليها وله 600 جناح، والسدرة وما غشيها من أمر الله ما غشيها، وشاهد ربه جل وعلا عيانًا بغير ارتسام ولا اتصال شعاع، وكلَّمه شِفَاهًا بلا واسطة ولا حجاب «فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى».
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الله سبحانه وتعالى فرض على النبي وأمته صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة خمسَ صلوات في اليوم والليلة، وخصَّه بمنح عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام، ونص على ذلك الكتاب والسنة، وأجمع عليه الصحابة وغيرهم، وهذا مما لا ينبغي لأحد العدول عنه، ولم ينكره إلا المنحرفون المكابرون.
وتابعت، أن الإسراء هو السير ليلًا، وإنما كان الإسراء ليلًا، لكمال الشرف، والاحتفاء بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الليل وقت الخلوة والصفاء، ووقت الاختصاص لأهل المودة والمحبة، فهذه الآية الكريمة تدل على إثبات أمرين عظيمين، الأمر الأول: إثبات اليقظة التامة في مسراه صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر الثاني: إثبات السرعة، ففي الآية على ذلك دليل وهو قوله تعالى: «لَيْلًا» بلفظ التنكير الدال على تقليل مدة السير الصادقة بأقل جزء من الليل.
وبحسب دار الإفتاء، فقد ورد في الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة منها؛ ما ورد عن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لما كذبتني قريش قمت في الحِجرِ فَجَلا الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه»، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وفي تفسيره جاء، أن قريشًا لما كذَّبت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وطلبوا منه وصف بيت المقدس، وصفة المقدس، ولم يكن الرسول قد رآه من قبل، فشرع يصفه لهم واشتبه عليه باقي الوصف، وسألوه عن أشياء لم يثبتها، وكَرُبَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك كربًا لم يره قط، فرفع الله له بيت المقدس ونقله إليه ووضعه بين يديه، فأخذ يخبرهم عن آياته وعلاماته وأوضاعه وأوصافه وهو ينظر إليه بعيني رأسه، وسألوه عن أبوابه؟ فأخذ يَعُدُها بابًا بابًا، ولم ينظره أحد سواه، فيستدل بهذا الحديث الشريف على يقظة؛ إذ لو كان نائمًا ما أخبر النبي بهذا الحديث وما كذبه أحد قط.
الحديث الثاني، عن البخاري وسلم، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه، فركبته، فسار بي حتى أتيت بيت المقدس، فربطت الدابة بالحلقة التي يربط به الأنبياء، قال: «ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت، فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن. فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل، فقيِل: من أنت؟ قال جبريل. قيِل: ومن معك؟ قال: محمد. قيِل: وقد بُعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. قيِل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.
وتُعد رحلة الإسراء والمعراج مفاجأة حقيقيةً للمؤمنين والمشركين عندما سمعوا بخبرها، ولقد تعددت الحكم من وجودها، ومنها تهيئة المسلمين والمشركين لعهد جديد من النبوة والرسالة؛ تتمثل في بداية مرحلة فاصل في دعوة سيدنا محمد، فضلًا عن؛ ربط أمة القيادة بأسلافها وأصولها من الأنبياء والصديقين والشهداء من خلال إمامته سيدنا محمد بأنبياء الله، إضافة إلى الرفع من مكانة النبي بإيصاله إلى مكان مُميز وله رفعة في قلوب المسلمين ألا وهو المسجد الأقصى.
مفتي الجمهورية: الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل
ولا يجوز إنكارها بأي حال من الأحوال
أُثير الجدل، بشأن رحلتي الإسراء والمعراج، خلال الفترة الماضية، وصل ذروته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين دار الحديث على هذه المعجزة في سؤالين؛ إذا ما كانت حدثت؟، ومتى حدثت؟.
بالنسبة للتساؤل الأول؛ أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حدوث معجزة الإسراء والمعراج قطعًا، وأوضح، أنه لا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عز وجل في سورة الإسراء «سبحان الذى أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»، وقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرح به لقوله تعالى «بعبده»، والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد.
وأوضح «علام»، في لقاء تليفزيوني، أن ما يراه البعض من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه، لأن الله عز وجل قادر على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحق التعجب منهم، موضحًا: «أما إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لقد سريت».
وتابع مفتي الجمهورية: «هذا الإعجاز الحاصل فى رحلة الإسراء والمعراج لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل، فضلًا عن أن غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذى تمكن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدة سنوات».
وفي الإجابة عن تساؤل؛ متى حدثت الإسراء والمعراج؟، فقال «علام»: «تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أن تتابع الأمة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يعد شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته».
وناشد مفتى الجمهورية، بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة فهو جدل موسمي، برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العِبر والدروس المستفادة من المناسبة كالثقة بنصر الله وحسن التسليم والتوكل عليه والأخذ بالأسباب، ويبقى الدرس الأعظم فيها هو ترقب الفرج في كل شدة والثقة بالأمل والمستقبل؛ فالمحن تتبعها المنح من خلال السعي بجد واجتهاد لتحصيل ثمار الكد والصبر عليه، فكل محنة وشدة وراءها منحة وعطاء وتكريم من الله تعالى.
وزير الأوقاف: «الإسراء والمعراج» تحمل عظمة القدرة الإلهية
وفرضت فيها الصلاة على المسلمين
خلال خطبة الجمعة الأخيرة، التي ألقاها وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بمسجد الكلية الجوية بقاعدة بلبيس الجوية بمحافظة الشرقية، وجاءت بعنوان؛ «الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة»، أكد «جمعة» أن الله عز وجل أيَّد رسله وأنبياءه، عليهم الصلاة والسلام، بمعجزات، ومن المعجزات التي أيد الله بها نبيه محمدًا «صلى الله عليه وسلم» معجزة الإسراء والمعراج.
وأوضح: «كانت بالروح والجسد إسراءً ومعراجًا، وإذا كان البعض يتساءل كيف كان ذلك، فقد أجاب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما سأله أحدهم؛ إن صاحبك يزعم أنه خرج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عُرج به إلى السماء ثم عاد ثانية من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في جزء يسير من الليل ونحن نضرب إليه أكباد الإبل شهرًا ذهابًا وآخر إيابًا، فكان ردُّ الصدِّيق أبو بكر: إني أصدقه، فإني أصدقه في الخبر يأتيه من السماء أفلا أصدقه في ذلك؟».
وتابع «جمعة»: «إذا كان ذلك قبل العصر الحديث بعلومه المتقدمة، وقد اخترع الإنسان من الطائرات ما يستطيع الذهاب عليه من مكة إلى المسجد الأقصى ثم إلى مكة مرة أخرى في جزء يسير من الليل، وكذلك التطور العلمي الذي لا يستوعبه كثير من الناس، فإذا كان الإنسان المخلوق الضعيف قد توصل إلى ذلك، فكيف بمن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛ سبحانه وتعالى».
كما أشار الوزير إلى أن الصلاة اختصت من بين سائر الأركان بأن فرضيتها كانت من فوق سبع سماوات تعظيمًا لأمرها، ولأن الصلاة هي معراج المؤمن، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به إلى السماوات العلى، فهناك معراج للمؤمن يسمو به إلى الدرجات العلى وهو الصلاة، مؤكدًا أن لفرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج أهمية كبيرة تأكيدًا على هذه الفريضة التي هي الركن العملي الأول بعد الشهادتين وفيها يقول صلى الله عليه وسلم: «من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة».
على جمعة: الحادثة تتميز عن بقية التاريخ الإنساني جملةً وتفصيلًا
معجزة زمانية ومكانية ومنحة إلهية للحبيب المصطفى
وفى إطار الاحتفال بذكرى رحلة الإسراء والمعراج قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن معجزة منتهية المفعول، محددة الزمان والمكان، بل ما زالت ماثلة أمامنا بما احتوته من أحداث وعبر، كما أنها ما زالت منهلًا عذبًا تستفيد منه الأمة في معالجة قضاياها الراهنة اقتداء بالحبيب المصطفى والرسول المجتبى.
وأضاف «جمعة»، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «معجزة الإسراء والمعراج؛ علم غيب جعله الله شهادة لرسوله، فكان الغيب مرئيًا مشاهدًا في عين وبصر النبي، غيب تراه عينه، ويدركه عقله، ويستنير به فهمه، ويستوعبه قلبه، وتعيه مدركاته لتعلم الخلائق جمعاء أنه في أعلى مراتب الإيمان واليقين، فالرحلة التي قام بها في إسرائه إلى بيت المقدس، ثم معراجه إلى ما فوق السماوات السبع لينتهي به المطاف عند سدرة لينتهي في ساعات محدودة ليعود فيجد فراشه ما زال دافئا، كل هذا أمر لم يتكرر مرة أخرى مع بشر، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى تميز هذه الحادثة عن بقية التاريخ الإنساني جملةً وتفصيلًا».
وأكمل: «يقول الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)، إنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه فهي معجزة زمانية ومكانية وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى فأصبح علم شهادة، وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس».
وتابع «جمعة»: «معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء، لأن الذي خلق المكان والزمان، اختصرهما وطواهما لسيد الأنام، كما لا يمكن أن يفسر ذلك وفق قوانين الأرض، فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان، وهو ما تفرد به النبي محمد، حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين، ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول، إذ قد أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير، مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلكم العصر».
وواصل مفتي الجمهورية السابق: «معجزة الإسراء، هي كشف وتجلية للرسول عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة، وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من ذلك شيئًا، فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوى أمامها جميع الأشياء والمقدرات، فما اعتماد الإنسان أن يشاهده ويدركه بحواسه البشرية الضعيفة ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس أمام القدرة الإلهية، ومن جهة أخرى، فإن من خصائص طبيعة النبوة أن تتصل بالملأ الأعلى، وفي هذا الأمر تجليات وفتوحات ربانية يمنحها اللطيف القدير لمن يصطفيه ويختاره من رسله».
وأضاف، أن رحلة الإسراء تتجلى فيها وحدة الرسالات السماوية وأصل التوحيد، فكل الرسل جاءت بدعوة الإسلام، مشيرًا إلى أن رسولنا الكريم صلى الله عليه في هذه الرحلة بإخوانه من الأنبياء، وصلوا صلاة واحدة يؤمهم فيها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، إشارة إلى أن هذه الأمة تتبع جميع الأنبياء وتؤمن بهم، وأن آخر الرسل موصول بأولهم، مؤكدًا، أن حادثة الإسراء معجزة رسالة إلى يوم الدين، لا بد فيها من الإيمان والتذكير بشرف الزمان الذي وقعت فيه، وشرف المكان الذي بدأت منه والمكان الذي انتهت إليه، وصولًا إلى شرف النبي الخاتم الذي به تشرفت مفردات الوجود في هذه الحادثة وغيرها سواء الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.