دائما ما كنت أسمع هذه العبارة منذ نعومة أظافرى وهى عالقة فى ذهنى مع توالى الأيام، وكنت أشعر حلاوتها فى كل شيء جميل أراه أمامى سواء كان إنسانا أم حيوانا أم نباتا أم ربما جمادا لا يتحرك أيضًا!، والجمال هو نعمة من الله سبحانه وتعالى يهبه لمن يشاء من عباده أنعم به علينا.
والجمال لا أقصد به الجمال الشكلى الخارجى فحسب، وإنما الجمال فى حقيقته له الكثير من الأشكال الداخلية، والخارجية وإن كانت الخارجية هى أول ما ينجذب إليها الإنسان بفطرته الطبيعية! فلابد لأى إنسان على أن يحرص على جماله الشكلى الخارجى والداخلى لأن الله جميل، ويجب أن يريد عبده جميلًا ونظيفًا وطاهرًا ونقيًا بالطبع، لتحقيق الهدف والغاية من عملية الخلق وهى عبادة الله وحده لا شريك له.
فالجمال بلا طيبة لا يساوى شيئًا، والجمال بلا فضيلة كالزهرة بلا أريج، لذلك ينبغى تمجيد الخالق عند رؤية الجمال! والجمال مهما يكن نوعه من خارج أو داخل هو العذر الوحيد الذى به نغتفر للمرأة تسرعها وحماقتها!! لأن المرأة الجميلة شىء جميل والجمال نعمة من عند الخالق، خاصة إذا كان جمالا طبيعيا وليس متصنعا! وبجانب ذلك لابد أن يقترن الجمال بالفضيلة، الجمال الحق، والفضيلة الحقة شيء واحد.! فإذا نزعت من قلب الإنسان حب الجمال، فإنك تسلب منه الحياة روعتها، وجاذبيتها! لأن الجمال هو الحياة والسعادة والتفاؤل برأيى ودون ذلك هو الإحباط والحزم والموت!ربما ليس الجمال الأنثوى إلا إشارة، وتلميحًا إلى عذوبة الكون المتكون بالفعل أو المحتمل!.
والإنسان ينسج حياته على غير علم منه، وفقًا لقوانين الجمال حتى فى لحظات اليأس الأكثر قتامة. كما أن الجمال سلاح نافع حقًا فى يد الفقير. لم يُميزها الله إلا بمظاهر الجمال المُبتذل لا يلبث أن يتبخر أثره فى الهواء، ومن يعشق الجمال تمتلئ روحه حنانًا على البشر، فالرضا يضىء الوجه الرفض يمنحه الجمال.. فكن جميلًا ترى الوجود جميلًا، ولا تكن قبيحًا قارئ الوجود أقبح مما تتصور!.
ومن العبارات الشائعة التى قيلت عن الجمال: «إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعًا فى كل ذراته. فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى، فما كل مصقول الحديد يمانى، وبيت الشعر الشهير: «أيها الشاكي، وما بك داء كن جميلًا ترى الوجود جميلًا».
وقد يفتقر الجمال إلى الفضيلة، أما الفضيلة، فلا تفتقر إلى جمال أبدًا. جمال بلا حياء وردة بلا عطر. نفس جميلة فى جسد جميل هو المثل الأعلى للجمال. الجمال ليس خاصية فى ذات الأشياء بل فى العقل الذى يتأملها!! وفَرْقٌ كبير بين أن تحب فتاة لأنها جميلة، وأن تكون جميلة لأنك تحبها!.
والجمال مجرد طبقة خارجية، أما القبح فيكون متوغلًا حتى العظام، وجمال المرأة لا يغنى الرجل. من يبحث عن امرأة طيبة، وذكية، وجميلة يبحث عن ثلاث نساء. امرأة جميلة هم إضافي، وجمال الرجل يجلب تعاسته. جمال دون عقل كزهرة فى الوحل، وأجمل فتاة فى العالم لا تعطى أكثر مما لديها، والفتاة الجميلة تحمل مهرها على جبينها. الجمال، والعفة دوما فى صراع ويقال: «رب وجه حسن أخفى نفسًا خبيثة، ورب وجه جميل يخفى قلبًا شريرًا».
فكن جميلًا ولا تكن قبيحًا!!
آراء حرة
الله جميل يحب الجمال
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق