صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي كتاب بعنوان “القاهرة من شرفات التاريخ”، تأليف عبده مباشر، والكتاب يتناول عرض عواصم ومدن كثيرة كانت شاهدة على حركة التاريخ وعلي أرضها دارت صراعات وتحققت أمجاد لكنها كانت جميعا مجرد صفحات إذا ما قورنت بما عاشته العاصمة المصرية التي تمتد بتاريخها إلى عمق التاريخ الإنساني وبما يشكل سفرا لا نظير له.
كانت منف نقطة البداية ويمتد تاريخ إنشائها إلى أكثر من ستة آلاف عام قبل الميلاد ومع الأحتلال حول تاريخ نقطة البداية فإنه يظل عدة آلاف من السنين وكان إنشاء منف واختبارها عاصمة للدولة المصرية القديمة الموحدة للمرة الثالثة اختيارا عبقريا حيث تلتقي الدلتا بالوادي وهذا الموقع الفريد سواء داخل مصر أو خارجها لأ نه يعد عقدة الوادي وصرته وعظمة الاختيار كانت وراء الاستمرار وما ذلك إلا لأنه من الصعب عنه ولم يحدث الخروج إلا في فترات عابرة وكان موقع مصر ونقطة التقاء الوادي والفرعين دمياط ورشيد كما أنه المكان الذى تلتقى عنده الصحراء الغربية بالصحراء الشرقية وهناك نقطة مهمة فالفرعون كان يرى أن منطقة منف هي المنطقة التي تسمح بقواته بمواجهة المعبرين الليبين لقربها أكثر من غيرها من غيرها من الحدود الغربية.
الكتاب مكون من خامس فصول ومن بين العناوين أضواء إسلامية والعثمانيين ونابليون ومصر تنهض وسيادة مصر.