قال سليمان شفيق، المحلل الاستراتيجي، إنه لم تكن فكرة استقلال أوكرانيا تلقي شعبية بين الروس، وأضعفت أوكرانيا المستقلة المقترنة بالجوع الروسي الكبير عام 1918 كثيرًا من قيادة لينين والبلاشفة في روسيا.
وأضاف شفيق، خلال كلمته بصالون البوابة نيوز الأسبوعي، أن أوكرانيا استمرت في كسب الأرض بعد توقيع معادة لأن جيوش قوى المركز توغلت أكثر داخل روسيا، مما حرر المزيد من الأوكرانيين من السيطرة الروسية خاصة في الكوبان وفي أراضي قوزاق التيريك جميعا والتي تضمنت أعدادا كبيرة جدا من السكان الأوكرانيين.
وأشار المحلل الاستراتيجي إلى أنه بحلول أواخر بيع عام 1918 سيطرت أوكرانيا بدعم من قوى المركز على نهر فولغا السفلي، وبدأت تتلقي شحنات النفط من باكو عبر مرافئ فولغا في تساريتسن وساراتوف، لافتا إلي أن القوزاق كرهاو البلاشفة بشدة بعد اغتيال السفير الألماني لدى روسيا كاونت ميبراخ في موسكو بتاريخ 6 يوليو عام 1918.
وأوضح أن العديد من البلاشفة بدأوا يعبرون عن امتعاضهم من شروط معاهدة السلام عن طريق حرب عصابات وإبادة جماعية بدعم كبير من فليكس دزريرجينسكي وهو رئيس التشيكا "هيئة الطوارئ الروسية لمكافحة الثورة المضادة".