تناقش لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، طلب الإحاطة المقدم من النائب إبراهيم محمد الديب، نائب دائرة مركز المحلة، بشأن عدم السماح للمزارعين بزراعة تقاوي الذرة المعدلة وراثيا في مصر، رغم ارتفاع محتواها من البروتين النباتي، وإنتاجيتها المحصولية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف الحيوانية، الثلاثاء المقبل.
وكان النائب إبراهيم محمد الديب، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز المحلة، وعضو لجنة الزراعة بالبرلمان، تقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزير الزراعة ورئيس مركز بحوث الذرة، بشأن عدم السماح للمزارعين بزراعة تقاوي الذرة الصفراء المعدلة وراثيا في مصر، والاستفادة من إنتاجيتها العالية ومحتواها العالي من البروتين، على الرغم من السماح باستيراد كميات هائلة «أكثر من 3 ملايين طن سنويا» من نفس النوع لإدخالها في صناعة الأعلاف الخاصة بالدواجن والماشية.
وأوضح الديب في طلب الإحاطة، أن الذرة الصفراء المعدلة وراثيا مهمة في صناعة الأعلاف، الخاصة بالدواجن والماشية، وأن السماح بزراعتها يأتي تماشيًا مع توجه القيادة السياسية باستبدال رؤوس الماشية في مصر، بنظيرتها عالية التحويل الغذائي.
ودعم طلبه بمذكرة إيضاحية، قال فيها إن «بيانات الجهاز المركزي للتعبة العامة والإحصاء أظهرت ارتفاع حجم الواردات المصرية من الذرة في شهر يوليو الماضي، حيث سجلت نحو 182 مليون و799 ألف دولار، أي ما يعادل 2 مليار و924 مليون جنيه، بزيادة بلغت 3 ملايين و606 ألف دولار عن شهر يوليو 2020».
وتابع نائب المحلة: «البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء أظهرت أن واردات الذرة كانت ضمن واردات مصر من أهم السلع الزراعية، لافتا إلى أن مصر تنتج حاليا 1.4 مليار طائر سنويا صدرت منها 3.3 مليون طائر العام الماضي، وأن زيادة التصدير سيدفع إلى زيادة استهلاك الذرة وخاصة الصفراء التي تتستخدم في تربية الدواجن بنسبة 65% من العلف المستخدم«.
وطالب الديب بـ«سرعة السماح لشركات إنتاج تقاوي الذرة بإنتاج السلالات المعدلة وراثيا والآمنة على صحة الحيوان، ومن ثم تمكين المزراع المصري من الاستفادة من تلك التقاوي للحصول على إنتاجية عالية، وأيضا ضرورة إنشاء مجففات أهلية لإعداد وتجهيز حبوب الذرة لاستخدامها في تصنيع الأعلاف بدلا من المستورد لرفع الأعباء الاقتصادية عن الدولة والإسهام في زيادة الإنتاج».