أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، بالتعاون مع المؤسسة العربية لإدارة المعرفة ورئيس مجلس أمنائها الدكتور خالد الحلبي ندوة بعنوان "إدارة المعرفة في المؤسسات المصرية".
انعقدت الندوة اليوم الإثنين وأدارها الأستاذ الدكتور أسامة السيد أستاذ متفرغ علم المكتبات والمعلومات، وتحدث فيها كل من: الأستاذ الدكتور شريف شاهين عميد كلية الآداب جامعة القاهرة،وتناول موضوع "التنمية المستدامة القائمة على إدارة المعرفة: رؤية مصر 2030 نموذجاً" ، حيث تحدث عن إدارة المعرفة في بيئة العمل في القرن الحادي والعشرين ومعيارها. كما تناول التنمية المستدامة وأهدافها العالمية باعتبارها حلم الأمم في 2030م، ودور إدارة المعرفة في تحقيق هذا الحلم. وأيضاً تطرق إلى رؤية مصر 2030م للتنمية المستدامة ومدى اعتمادها على إدارة المعرفة فكراً ونهجاً وتطبيقاً.
وأكد الدكتور شريف شاهين إنه في معظم الوظائف يتحسن وضعك كلما مكثت أطول، وذلك بسبب اكتساب مزيد من المعرفة. وتناول رؤية العالم للمعرفة وكيف يجسد فهم وتطبيق وتحليل وتقييم المعرفة الاستفادة الفعلية من المعلومات.
وتحدثت الدكتورة فايقة حسن أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب بجامعة القاهرة، عن موضوع "إدارة المعرفة في الهياكل التنظيمية للمؤسسات" حيث تناولت ماهية إدارة المعرفة، وأهميتها في المؤسسات بوجه عام، وأهدافها. كما تناولت عمليات إدارة المعرفة. وعرضت البدائل المختلفة لموقع إدارة المعرفة ككيان إداري في الهياكل التنظيمية للمؤسسات، ومبررات كل بديل من هذه البدائل وإيجابياته وسلبياته.
واستعرضت أهداف إدارة المعرفة في المؤسسات المختلفة من بينها تحديد وتجميع المعرفة، دعم الابتكار بالمؤسسة، تبسيط إجراءات العمل وتخفيض التكلفة وجذب رأس المال الفكري. و استعرضت مهارات اختصاصي إدارة المعرفة والتي تشمل التعامل بكفاءة مع المعلومات النصية الرقمية والورقية وأن يمتلك القدرة على جمع وفهرسة وتخزين المعرفة واسترجاعها.
كما تحدثت في الندوة الدكتورة داليا جوهري، دكتوراه في إدارة المعرفة، مديرة العلاقات العامة وخدمة العملاء في أحد مصانع للصناعات الغذائية وتناولت موضوع دور إدارة المعرفة في المؤسسات الهادفة للربح" وتحدثت عن المعرفة كأصل ومصدر اقتصادي ودورها في بناء ثروة الأمم، كما تناولت رأس المال الفكري كمورد مهم لتحقيق الميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية، مع عرض لنماذج من المؤسسات الصناعية على المستوى العالمي والعربي والمصري ودور إدارة المعرفة فيها.
وشملت النماذج التي استعرضتها شركات عالمية ودور إدارة المعرفة في نجاح هذه النماذج.
كما تحدثت عن تجربة مصنعها كيف تطور أداء الشركة من ٢٠١١ إلى ٢٠٢٢ بفضل إدارة المعرفة.
وفي ختام الندوة توجهت الدكتورة نيفين محمد موسى بالشكر للمنصة والحضور وتوجهت بدعوة مفتوحة لكل الجهات المعنية بالمعلومات والمعرفة للتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية التي تفتح أبوابها للجميع كحاضنة للعمل الثقافي في مصر والوطن العربي.