أقامت اليوم السيناريست زينب عزيز، رئيس المركز القومى للسينما مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، بحضور رئيس المهرجان المخرج سعد هنداوى، والمدير الفنى للمهرجان الكاتب أسامة عبد الفتاح.
أقيم المؤتمر في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، حيث عبرت السيناريست زينب عزيز، عن سعادتها بتكريم المخرج خيرى بشارة والمخرج عواد شكرى باعتبارهما أحد رواد السينما التسجيلية، مؤكدة أن مهمة تجهيز المهرجان مهمة صعبة، ولكنها تسعى بجهد كبير حتى تخرج تلك الدورة بشكل ناجح ومشرف يليق باسم مصر.
كما وجهت “عزيز” الشكر لوزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، و. خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما على مساندتهم ودعمهم المستمر للمهرجان.
من جانبه أكد المخرج سعد هنداوى، رئيس المهرجان، أنه وقع الاختيار على المخرج الفرنسي لادج لي ليرأس لجنة التحكيم الدولية لتلك الدورة، لكونه حاصل على إحدى جوائز مهرجان “كان” السينمائى، وحاصل على جائزة “سيزار” الفرنسية لأفضل مخرج، بجانب كونه مرشح لنيل جائزة الأوسكار لأحسن فيلم دولي.
وكشف “هنداوى” عن اختيار كوريا الجنوبية كضيف شرف للمهرجان، موضحًا أن كوريا الجنوبية تشارك بفيلم روائي قصير في المسابقة الرسمية بينما يعرض المهرجان 4 أفلام من كوريا الجنوبية خارج المسابقة.
وأشار إلى أن المهرجان يحتفل في تلك الدورة بمئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وذلك من خلال عرض فيلم المخرج شادي عبد السلام "كرسي توت عنخ آمون" والذي يسعي لترميمه والانتهاء من تلك العملية في أقرب وقت ليستطيع عرضه في المهرجان.
ولفت إلى أن المهرجان يحتفي أيضا بمئوية المخرج جوناس ميكاس، ويعرض 7 أفلام من أفلامه التي تنتمي للسينما التجريبية، بجبانب إقامة ورش تحريك لأطفال الإسماعيلية على هامش فعاليات تلك الدورة، من المقرر أن تشتمل الورش على ورشة لأفلام الرسوم المتحركة التقليدية، ورشة رسوم متحركة بتقنية الكات أوت، ورشة تحريك عرائس، ورشة فن تشكيلي، ورشة صلصال وورشة بكسليشن.
وتحدث “هنداوي” أيضا عن الصعوبات التي واجهته أثناء التجهيز لتلك الدورة، والتى كان أبرزها عدم وجود “لوجو” للمهرجان، وعدم وجود أرشيف للكثير من الدورات السابقة، بجانب ضيق الوقت.
وأضاف “هنداوى” أن المهرجان تقدم له 971 فيلم من جميع أنحاء العالم، تم اختيار منها 107 فيلم للمشاركة في مسابقات المهرجان المختلفة على مدار ٥ أيام عرض، بالإضافة إلى وجود برامج موازية لا تقل أهمية عن جدول الأفلام.
وفى نفس السياق، أكد الكاتب أسامة عبد الفتاح، المدير الفنى للمهرجان، أن فيلم " باب الدنيا " للمخرج عبد الرحمن محمود، يمثل مصر في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة لهذا العام، مشيرا إلى أن لجان المشاهدة والإختيار شاهدوا ما يقرب من ١٠٠٠ فيلم، وهو الأمر الذي كان في غاية الصعوبة، مؤكدا أن الأفلام التي تم استبعادها لم تكن بالسيئة، بل من الممكن أن يقام بها دورة مهرجان جديدة.
ووجه “عبد الفتاح” الشكر لرئيس المركز القومي للسينما، السيناريست زينب عزيز، على حرصها الدائم على تواجد روح الأسرة والفريق الواحد أثناء التجهيز والإعداد لتلك الدورة، وأشار إلى أن اختياره كمدير فنى للمهرجان كان اختيارا موضوعيا ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالمخرج سعد هنداوي أو بالسيناريست زينب عزيز.
مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ينظمه المركز القومي للسينما، برئاسة السيناريست زينب عزيز، سنويًا بمحافظة الإسماعيلية، ويعد أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تخصصت في عرض الأفلام الوثائقية والقصيرة، وبدأت أولى دوراته عام 1991.
