أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن التكتل طلب من مركز الأقمار الصناعية التابع له في مدريد تقديم معلومات استخبارية لأوكرانيا بشأن تحركات القوات الروسية، وإن دول الاتحاد عازمة على زيادة دعمها العسكري لكييف.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي، بحسب شبكة "يورونيوز" إن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا ستكون لها تكلفة على أوروبا أيضا، مضيفا "لكن علينا أن نكون مستعدين لدفع الثمن، وإلا فسوف ندفع ثمنا أعلى بكثير في المستقبل".
وتابع قائلا إن "التجارة لن تحدد ملامح العلاقات مع روسيا بعد الآن".
وفي وقت سابق، تحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هاتفيا الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لنحو ساعة ونصف ساعة، طالبا منه وقف إطلاق النار فورا، بحسب ما ذكره قصر الإليزيه.
وبحسب الإليزيه فقد تعهد الرئيس الروسي خلال الاتصال اليوم مع نظيره الفرنسي بالحفاظ على المدنيين وعدم استهدافهم في أوكرانيا.
وجدد الرئيس الفرنسي خلال اتصاله ببوتين طلب المجتمع الدولي إنهاء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأكد ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، مع بدء المناقشات بين الوفدين الروسي والأوكراني.
كذلك، تشاور ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "مراراً في الساعات الأخيرة"، وفق الرئاسة الفرنسية.
من جانبه أبلغ بوتين نظيره الفرنسي أنه يشترط لوقف العملية العسكرية في أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن "نازيتها".
وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال الهاتفي بين الرئيسين إن بوتين اشترط "الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي" لتسوية النزاع.