قال الدكتور أسامة فخري، مدير عام الإدارة العامة لشئون المساجد بوزارة الأوقاف، إن الله "عز وجل" اختص رسله الكرام بما شاء من المعجزات التي تفوق الإدراك البشري، ومعجزة الإسراء والمعراج ستبقى باقية إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، وصل إلى ما لم يصل إليه أحد من الرسل، فحصل على المقامات العلى وأتاه الله من المحامد والثناءات ما لم يتأتى لأحد من قبله تكريما واجلالًا للمصطفي وفيه بيان منزلة النبي محمد عند الله عز وجل.
وأضاف "فخري"، أن الله "عز وجل" حين تحدث عن الإسراء والمعراج، بدأ بكلمة "سبحان" وتعني التنزية عن كل نقص وتثبت الكمال لله عز وجل، وأشار أنه لا ينبغي أخذ الفعل وإسناده إلى غير فاعلة وكل فعل يجب أن يؤخذ بمقاييس فاعلة، وفي رحلة الإسراء والمعراج فعل إلهي والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
مردفًا: "أنه عندما ألقى سيدنا إبراهيم في النار لم تؤثر عليه فهل كانت المعجزة هي النجاة أم برودة النار؟"
فكانت النار نارا إلا أن قانونها معطل، فلو كانت الغاية النجاة لما أمسكوه، وكذلك معجزة الإسراء والمعراج كانت في تعطيل الزمان فحدثت المعجزة في بضع دقائق.
وقال إن العقل وسيلة إدراك ولكن هناك قوانين تحكمه، فهو ليس مطلقًا، مشيرًا إلى أن معجزة "الإسراء والمعراج" تأتي بأمرين (مدي يقينك بتصديق القران والنبي محمد ومدي تحكيم عقلك)، فنحن نؤمن بالمعجزة والقرآن والسنة وأن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد معًا وأن الذي يقرأ بعمق في هذه الرحلة المباركة سيجد كل مرة علوم وأسرار ومعارف جديدة.
جاء ذلك خلال ندوة "صالون البوابة نيوز"، تحت عنوان "معجزة الإسراء والمعراج" بحضور كلًا من، الدكتور أسامة فخري مدير عام الإدارة العامة لشؤون المساجد بوزارة الأوقاف، والدكتور أحمد أبو طالب، مسئول الدعوة والإرشاد بمديرية الاوقاف بالجيزة، والمحامي و المنشد الديني، عبدالعزيز حسين.
الأخبار
أسامة فخري: معجزة الإسراء والمعراج تفوق العقل البشري
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق