يقول الكاردينال رانييرو كانتالامسيا واعظ الدار الرسولية - روما عن الصيام بالنسبة للسيد المسيح عليه السلام لقد انسحب إلى البرية، ليصوم بالتأكيد، إنما ليس من أجل ذلك فقط، بل انسحب للصلاة أيضاً، وليعيش بتناغم وانسجام مع مشيئة الآب ولكي يستعد لتحقيقها بالكامل في حياته العلنية التي كان سيبدؤها.
على الصوم إذن أن يكون، بالنسبة إلينا أيضاً، زمناً نفكر فيه أكثر بيسوع، وأن نصغي إلى كلمته، وأن نبتعد قليلاً عن مشاغل الحياة اليومية التي تطاردنا باستمرار وتدفعنا إلى نسيان سبب وجودنا في هذا العالم.
صحيح أننا نتحدث عن يسوع باستمرار بين المؤمنين داخل الكنيسة، إنما نقوم بذلك وسط أمور أخرى كثيرة. ففكرت أنه سيكون مجدياً لو نتحدث عنه وحده، كما لو أنه لا يوجد أحد غيره وأن الأمر يستحق الاهتمام به وحده، الذي هو في أساس وصلب الحقيقة.