تسعى مصر في الفترة المقبلة لتوفير بدائل دول لاستيراد القمح منها في الفترة القادمة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية حيث قال نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن مصر، وهي عادة أكبر مستورد للقمح في العالم، تعمل على خطة لاستيراد القمح من مناطق أخرى بدلا من روسيا وأوكرانيا.
وقال سعد إن مصر لديها 14 دولة معتمدة لتوريد القمح، بعضها خارج القارة الأوروبية.
روسيا وأوكرانيا هما عادة أكبر مصدري القمح إلى مصر، إذ بلغت نسبة الواردات الروسية نحو 50 بالمئة، في حين بلغت الأوكرانية 30 بالمئة من إجمالي واردات مصر من القمح في 2021، وفقا لبيانات من اثنين من المتعاملين بالمنطقة.
وأضاف سعد أن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يقترب من خمسة ملايين طن في الصوامع أو المطاحن، وسينضم القمح المحلي إليهم بداية من 15 أبريل، ليكفي المخزون لمدة تسعة أشهر.
وتابع سعد، إن البنك المركزي والحكومة يعملان لتأمين الاحتياجات المصرية وفقا لما نقلته الوكالة الرسمية.
وعبر عن أمله في ألا تمتد الأزمة الروسية-الأوكرانية لفترة طويلة حتى "لا نضغط وبشدة على الموازنة".
وفي هذا السياق السياق قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن مصر تمر بأزمة في المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والارز وبعض المحاصيل التي نستورد منها كميات كبيرة للغاية من الخارج، لذلك فأن أزمة استيرادنا للحبوب من الخارج ليست وليدة اللحظة ولكنها موجودة منذ عشرات السنين بسبب قلة الإنتاج وعدم تغطية المنتج المحلي للسوق.
وطالب عامر في حديثه لـ"البوابة نيوز"، أن تكون هناك خطط بديلة لاستيراد القمح من دول أخري بأسعار مناسبة خاصة وأن مصر تستورد معظم احتياجاتها من القمح من روسيا لذلك لابد من وجود حلول بديلة سريعة وعمل بروتوكولات تعاقدية على المنتجات التي تنقصنا مع دول أخرى في أسرع وقت.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، مصر تستورد أكثر من 50٪ من محصول القمح من الخارج بسبب قلة الإنتاج التي نمر بها في محصول القمح منذ فترة طويلة وطالبنا مرات عديدة بوجود حلول لتقليل فاتورة الاستيراد عن طريق زيادة المساحات الزراعية ودعم المحاصيل الاستراتيجية من قبل الدولة.
وأضاف صيام لـ"البوابة نيوز"، أن دعم الفلاح المصري وتشجيعه على زراعة محصول القمح وشراء المحصول منه بأسعار مناسبة أول خطوة لتقليل فاتورة استيراد القمح الي جانب توفير التقاوي والمبيدات والأسمدة الزراعية بأسعار مناسبة مؤكدًا أن تلك الخطوات ستعمل بشكل كبير على تقليل الواردات وزيادة الإنتاج.