ذكرت صحيفة (الوطن) العمانية، أن إسرائيل لا تترك فُرصة انشغال السَّاحة الدولية بأحداثٍ كُبرى، دُونَ أنْ تنتهز تلك الأوقات لارتكاب مزيدٍ من الانتهاكات ضدَّ أبناء الشَّعب الفلسطيني الأعزل، وهو نهج قديم يتجدَّد دائمًا، حيث تحرص إسرائيل على التصعيد مع انشغال العالم بأحداثه الكُبرى.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الاثنين تحت عنوان "نضال فلسطيني متواصل ضد القمع الإسرائيلي" - أن المتابع للأحداث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلَّة، سيجد تسارعًا لآلة القمع والانتهاكات الإسرائيلية، وانتشار جرائم اقتحام القُرى الفلسطينية، وقمع المَسِيرات السِّلْمية، وتدنيس المُقدَّسات الإسلامية، بالإضافة إلى ما يحدث بالسجون الإسرائيلية من ممارسات ضدَّ القانون الدولي تجاه الأسرى الفلسطينيين، ومواصلة حملات الاعتقال ضدَّ شباب فلسطين الرافض لتلك الممارسات العُدوانية.
وأشارت إلى أنه على الصَّعيد الميداني، فقد واصلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون العُدوان على الشَّعب الفلسطيني ومُقدَّساته ومُمتلكاته، كما استمرَّت في إجبار أبناء فلسطين على هدم منازلهم في القدس الشريف تمهيدًا للاستيلاء عليها، كما اقتحمت بلدة اليامون في جنين، واعتقلت (4) أربعة فلسطينيين من محافظتي رام الله والقدس المحتلَّتَيْنِ.. كما أطلق الاحتلال نيرانه شرق خان يونس والوسطى في قطاع غزة، في حين أقْدمَ مستوطنون على هدم سلاسل حجرية جنوب الخليل، واستهدفوا رعاة أغنام فلسطينيين بقنابل الغاز جنوب نابلس، ما يُؤكِّد رغبة القوت الإسرائيلية في التصعيد، مُستغِلَّةً الأحداث والأزمات المُتتالية التي يشهدها العالم، وعدم وجود رادع عالمي يوقف هذا العُدوان السَّافر الذي يطول كُلَّ ما هو فلسطيني، حجَرًا كان أم بَشرًا.
ونوهت إلى أن النِّضال الفلسطيني يبقى هو الرِّهان الرئيسي الذي تملكه دولة فلسطين ضدَّ هذه الانتهاكات الواسعة، فالنِّضال فلسطيني متواصل حتَّى في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، الذين يواجهون سجَّانًا عنصريًّا شرسًا، بأمعاء خاوية، رافضين بعزيمة تلك الممارسات.
ودعت الصحيفة المنظَّمات العالمية والإقليمية الحقوقية المتخصِّصة في أنْ تمارس دَوْرها المنوط بها للدفاع عن الشَّعب الفلسطيني الأعزل، وأبنائه من الأسرى القابعين منذ عقود طويلة في سجون الاحتلال، تُمارِس عليهم إسرائيل جميع الإجراءات التعسُّفية.
وأكدت أن قضيَّة فلسطين ـ رغم ما تشهده السَّاحة الدولية من أحداثٍ كُبرى ـ تبقى هي مُؤشِّر ضمير العالم، وعلى تلك المنظَّمات السَّعي الدَّؤوب لوقف تلك الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم أجمع دُونَ أنْ يكون هناك حساب يُجبرها على التوقُّف.