الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

نصر عبده يكتب: «بوتين» يوقظ المارد الأوروبي الكامن.. والقوة التسليحية لـ «أوكرانيا» تتغير

نصر عبده
نصر عبده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن الرئيس الروسي "بوتين" أيقظ المارد الأوروبي الكامن الساكن.. ودفعه إلى النهوض بعد قراره ببدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، وليس هذا فقط لكن للتصدي لطموحات الدب الروسي، بعد أن تسرب الخوف للجميع على أمنه القومي، بصفة خاصة، وأمن أوروبا القومي بصفة عامة.

بوتين

الناظر إلى المشهد الآن، يجد أن حلف الناتو غيّر موقفه بشكل كبير تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، وقرر دعم أوكرانيا بالمال والسلاح والعتاد، لتكمل معركتها ضد روسيا، بل قد يطمحون إلى انتصارها وإيقاف المشروع الروسي وكسر شوكة "بوتين".

حلف الناتو

ما أعلنه المستشار الألماني، يكفي أن نوقن جميعا، أن الخريطة التسليحية والدفاعية في أوروبا ستتغير، فبعد إعلان أولاف شولتز، أمام "البوندستاج"، "البرلمان الألماني"، تخصيص 100 مليار يورو لصندوق خاص يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة، مع زيادة الإنفاق الدفاعي بأكثر من 2 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، بدلًا من حوالي 1.5، لك أن تعرف أن كل شيء في أوروبا سيتغير، بل تستطيع أن تقول: إن كل دولة في العالم ستراجع قوتها الدفاعية وقدراتها التسليحية، بعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، والدليل على ذلك ألمانيا، التي قررت التحول في سياستها الدفاعية والأمنية، بعد أن تقيدت بها كثيرا، منذ أن أسست جيشها في منتصف 1955، بعد سماح الحلفاء لها بتسليح نفسها مجددا، وبعدما دخلت مرحلة الاستسلام غير المشروط للجيش حيز التنفيذ في مايو 1945، عبر وثيقة قانونية تم بموجبها إعلان  الهدنة وإنهاء الحرب العالمية  الثانية في أوروبا، لكنها تنهض مجددا وتقرر أن تكون قوة أوروبية وعالمية جديدة، تطور قدراتها التسليحية وتعزز ميزانيتها الدفاعية، مما يساعدها في تطوير أسلحتها الرئيسية، وشراء معدات أكثر حداثة، تعزيزا لقوتها وقوة حلف الناتو في شرق أوروبا.

 

أولاف شولتز

وبالعودة إلى أوكرانيا، وتغير قواتها الدفاعية، وقدراتها التسليحية، لماذا نقول ذلك؟ اقرأ تلك السطور وستصل مؤكدًا إلى نفس النتيجة.

الحرب الروسية الأوكرانية

لك أن تعرف أنه تم الاتفاق مع 25 دولة من أعضاء حلف الناتو، على تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة في إطار القتال الدائر مع روسيا. 

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مذكرة تقضي بتقديم 600 مليون دولار كمساعدات عسكرية فورية لأوكرانيا.

وقررت ألمانيا تسليم أسلحة إلى أوكرانيا في تحول سياسي كبير، رغم إقرارها لسياسة تقييد الأسلحة التي لا تسمح بأي شحنات أسلحة إلى مناطق الأزمات، إلا أنها قررت دعم أوكرانيا بـ 1000 سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينجر.

بايدن

السويد قررت هي الأخرى، تزويد أوكرانيا بخمسة آلاف قاذفة مضادة للدروع، في خطوة لم تحدث منذ 1939، عندما ساعدت السويد فنلندا إثر تعرضها لهجوم من الاتحاد السوفيتي. 

كما قررت فرنسا، إرسال مساعدات دفاعية لأوكرانيا إلى جانب مساعدات إضافية بمقدر 300 مليون يورو. 

 كما سلمت هولندا أوكرانيا 200 صاروخا من طراز ستينجر للدفاع الجوي.

وزودت التشيك أوكرانيا بأسلحة وذخيرة بقيمة 188 مليون كورونة، بما يعادل 8.57 مليون دولار.

مساعدات أوروبية لأوكرانيا

 وقررت الدنمارك تزويد أوكرانيا بأكثر من 2700 صاروخ مضاد للدبابات. 

والنرويج قالت أيضا: إنها سترسل أسلحة غير هجومية إلى أوكرانيا.

الجيش الأوكراني

كل هذا يقودنا إلى نتيجة واحدة، وهي تغير قدرات أوكرانيا التسليحية، وقدراتها الدفاعية، مما يُنبيء باستمرار العمليات العسكرية بينها وبين روسيا، ودخولها مرحلة المعارك الطويلة والأكثر دموية.