فنان متميز استطاع أن يحفر اسمه بين صفوف كبار نجوم الكوميديا، لم تقف تركيبة جسده عائقا أمام حلمه بالنجاح فى التمثيل، وبرز فى فيلم «الناظر» والذي استطاع فيه تقديم دور الأب والأم والابن، وأقنع الجمهور بأن الشخصيات مختلفة وخاصة فى دور والدته والذي برع فى أدائها الكوميدي، وحصد الفيلم نجاحًا كبيرًا، إنه النجم الراحل علاء ولي الدين، الذى لجأ إلى اصطناع مصطلحات خاصة به للتعامل في المواقف التي لم يستطع التعامل معها.
قال علاء ولي الدين فى لقاء تلفزيونى إن هناك صلة قرابة بينه وبين الفنان فاروق الفيشاوى، وأشار إلى أن مسقط رأسه فى محافظة المنيا، ووالده كان يعمل بالتمثيل ويصطحبه إلى المسرح منذ طفولته، وكان يعشق التمثيل ويستمتع بمشاهدة الممثلين فى الكواليس وكيف يضعون المكياج والملابس للشخصية.
وتابع أنه فى بداية أعماله كان مع الزعيم عادل إمام، وكشف أنه بدأ مشواره الفنى عقب الانتهاء من دراسته الثانوية وتقدم إلى معهد التمثيل، وبدأ طريقه، مضيفًَا أنه تربطه علاقة قوية مع محمد هنيدى وأشرف عبدالباقى وأحمد آدم، وأنهم عشرة عمره منذ الطفولة قبل الالتحاق بالفن، وأنه أقام بشقة للمغتربين مع محمد هنيدى بجوار معهد التمثيل.
وأضاف «ولى الدين» أنه عقب تقديم مشهد فى معهد الدراسات الحرة للتمثيل، نصحه أستاذ بالمعهد بترك المعهد واحتراف التمثيل، وتعليقًا على إطلاق المذيع مفيد فوزى عليه «دبابة الكوميديا» أن اللقب أسعده للغاية، وأن النقد لا يشعره بالضيق ولكن من الضرورى ألا يصبح نقدا جارحا أو غير لائق.
وكشف أنه لم ينجح فى معهد التمثيل ولكنه أصر على النجاح كممثل، وتابع عمله كمساعد مخرج مع المخرج الكبير نور الدمرداش، مشيرًا إلى أن «الدمرداش» تبناه ودربه فى الإنتاح والإخراج، وكان سببًا مباشرًا فى أنه أحب مجال الإخراج واستكمل مسيرته كممثل ومخرج.
وولد الفنان الراحل علاء ولى الدين فى ١١ أغسطس عام ١٩٦٣، بمركز بنى مزار فى محافظة المنيا وكان والده الممثل سمير ولي الدين، وتخرج فى مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية وبرز من خلال أدوار ثانوية فى أفلام الفنان عادل إمام وعقب ذلك انطلق فى أداء أدوار البطولة، وكان جده الشيخ سيد ولي الدين مؤسس مدرسة فى القرية أنشأها كاملًا على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام.
شارك «ولى الدين» فى العديد من الأدوار الثانوية ومنها: «غبى على الزيرو، أيام الغضب، حلق حوش، سمكة وأربع قروش، وآيس كريم فى جليم»، كما قام ببطولة أفلام: «عبود على الحدود، ابن عز، والناظر»، كما شارك في بطولة مسرحيات: «حكيم عيون، ألابندا، لما بابا ينام»، وتوفى فى ١١ فبراير ٢٠٠٣ عن عمر يناهز ٣٩ عامًا.
البوابة لايت
من ذاكرة التليفزيون.. علاء ولي الدين: نور الدمرداش تبنى موهبتي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق