شهدت منطقة قليوب جريمة قتل بشعة بطلها عاطلان فى العقدى الثانى والثالث من العمر، حينما أقدما على قتل سائق ميكروباص خرج من منزله من أجل أن ينفق على أولاده برزق حلال ولكنه لم يتخيل أن يقع فريسة سهلة لذئاب السرقات الذين استغلوا ضعفه واصطحبوه إلى أحد الأماكن النائية بحجة توصيلهم مقابل أجر مادى، وألقوا الشطة فى وجهه وتعدوا عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء حتى سقط مغشى عليه وقاموا بإلقاء جثته داخل مصرف مياه بأحد المجارى المائية بمنطقة قليوب.
وقال أحد الجيران فى تصريحات لـ«البوابة»، إن الضحية يدعى «محمد» فى العقد الثانى من العمر وهو يخرج من منزله كل صباح للعمل على ميكروباص خاص بأحد الأشخاص بالمنطقة ومنذ أن تعرفت عليه وأنا أجده شخصا مكافحا وجميع أهالى المنطقة يشهدون له بحسن الخلق فلم يفتعل المشاجرات يوما مع أحد من أهالى المنطقة، بل كان محبوبا من الجميع، مطالبًا بسرعة القصاص من المتهمين.
وتلقى مأمور مركز شرطة قليوب، بلاغًا من سائق توك توك وزميله بغياب «نجل الأول»، كما أقرا بأن المتغيب يعمل على سيارة ميكروباص ملك الثانى وخرج صباحا للعمل عليها وأنه لم يعد ولكنهم عثروا على السيارة متروكة بدائرة المركز.
جرى إخطار اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية، فجرى تشكيل فريق بحث توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين لأحدهما معلومات جنائية.
وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بالاتفاق فيما بينهما على سرقة السيارة قيادة المجنى عليه، وملك المبلغ الثانى والتى يعمل عليها المتغيب وبيعها واقتسام ثمنها.
وأضاف المتهمان فى اعترافاتهما أنه قام أحدهما باستدراج المجنى عليه بالسيارة واستقلها والآخر برفقته، وأثناء ذلك غافله أحدهما وقام بإلقاء كمية من مسحوق «الشطة» على وجهه وتعديا عليه بالضرب بالأيدى فأصيب بحالة إغماء وتولى الآخر قيادة السيارة وقاما بإلقائه بأحد المجارى المائية بدائرة مركز قليوب، ثم قاما بإخفاء السيارة بمكان العثور عليها لحين التصرف فيها بالبيع، وجرى بإرشادهما استخراج جثة المتغيب، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
