شهد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حفل توقيع كتاب خضير البورسعيدي الذي أصدرته مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط تحت عنوان "خضير البورسعيدي..مدرسة مصرية في الخط العربي"، وذلك في إطار احتفال مكتبة الإسكندرية بمئوية المدرسة المصرية للخط العربي، وبحضور الفنان مسعد خضير البورسعيدي؛ رئيس الجمعية المصرية للخط العربي، والدكتور فتحي عبد الوهاب؛ رئيس صندوق التنمية الثقافية، ومحمد بغدادي؛ قوميسير ملتقى الخط العربي.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ خلال كلمته "كل يوم نكتشف أن لدينا رصيد لا نشعر به، فقد كنا نعلم بوجود مدرسة عن الخطوط العربية، ولكن لم ندرك أنها بهذا الرقي"، مشيدًا باهتمام الكثيرين بهذا الفن وحرصهم على المشاركة في الاحتفالية، ومؤكدًا على أن مصر صدرت أفضل قراء القرآن الكريم وأشهر الخطاطين للوطن العربي، وحافظت على التراث، وسوف تواصل تاريخها وتجدد شبابها وتضع بصمتها في كل مكان.
وأشار "الفقي" إلى أن المكتبة كانت معنية منذ البداية بالخط العربي ولذلك أنشأت مركز دراسات الخطوط، إذ أن الخطوط تجمع بين نواحي كثيرة تتضمن جمال الخط وسلامة الخط وروحانية الخط وعندما تراه يشعرك بحالة روحانية، ولذلك سعت المحطات التلفزيونية أن يقترن صوت قارئ القرآن بالخط العربي مما يضيف إليه لمسات روحانية ومواطن جمال.
وشدد "الفقي" على ضرورة أن تدرك الأجيال الجديدة ألا تفلت من بين أيديها الاهتمام بالخط العربي، فلا يخفى على أحد أن أغلب أبنائنا الطلاب في الوقت الحالي خطوطهم سيئة، وهو ما يؤكد على ضرورة عودة الاهتمام به، عكس الأجيال القديمة التي كانت تهتم وتقدر الخط العربي وكانت تدرسه في المدارس.
فيما قال الفنان خضير البورسعيدي؛ إن العمل على الكتاب استمر 4 سنوات وكان يعتقد أنه سوف يصدر عقب وفاته، حيث أصبح من العادة تكريم الأشخاص عقب وفاتهم، ولكن عندما رأى الكتاب أدرك حجم المجهود الذي بذل فيه، وقد نشر في الكتاب عدد كبير من اللوحات من التلفزيون والأفلام القديمة التي وصل عددها إلى ما يقرب من 20 ألف لوحة.