كشفت البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة، أن إجمالي القروض الاستثمارية متوسطة الأجل الممنوحة للثروة الحيوانية بلغت نحو 5.3 مليار جنيه عام 2020/2019، ضمن مشروع تنمية الثروة الحيوانية والتي يدخل ضمنها مشروع البتلو ومشروعات تطوير الثروة الداجنة ومشروعات تطوير الثروة السمكية.
فضلاً عن 16 مليون و647 ألف جنيه تم صرفها للثروة الداجنة والسمكية، بالإضافة إلى 31 مليونا و720 ألف جنيه لتمويل الميكنة الزراعية ووسائل النقل، إلى جانب 35 مليون جنيه مرابحات استثمارية وإسلامية، و28 مليونا و953 ألف جنيه قروض عاملين.
وتقوم فكرة مشروع البتلو على تقديم قروض مُيسرة لصغار المربين لشراء عدد رؤوس من المواشي والاستفادة منهم، لتحقيق عدة منافع للمربي وللسوق المحلي الذي سيتوافر فيه إنتاج المشروع من اللحوم الحمراء، وبالتالي يعود ذلك بالنفع على المواطن الذي ستُطرح له اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة.
وبحسب البيانات، جاءت محافظة كفر الشيخ في صدارة ترتيب المحافظات الأكثر حصولًا على تمويل للثروة الحيوانية خلال تلك الفترة بواقع 839 مليونا و982 ألف جنيه، يليها محافظة الغربية بنحو 724 مليونا و166 ألف جنيه، ومحافظة المنيا بنحو 632 مليونا و480 ألف جنيه.
وتضمنت القائمة أيضا كلا من محافظة البحيرة وحصلت على 599 مليونا و963 ألف جنيه، يليها محافظة الدقهلية بنحو 574 مليونا و600 ألف جنيه، ومحافظة المنوفية بنحو 519 مليونا و249 ألف جنيه، إلى جانب كلا من محافظة سوهاج بقيمة 344 مليونا و680 ألف جنيه، ومحافظة الفيوم بقيمة 280 مليونا و658 ألف جنيه، ومحافظة قنا بنحو 288 مليونا و955 ألف جنيه.
وبالنسبة لتمويل الثروة الداجنة والسمكية، توزعت غالبية التمويل المنصرف بين محافظة المنوفية وحصلت على 13 مليون جنيه، والجيزة بـ2 مليون و341 ألف جنيه، وعلى مستوى الميكنة الزراعية استحوذت محافظة أسوان بقيمة 10 ملايين و716 ألف جنيه.
وعلق السيد القصير، وزير الزراعة، قائلاً إن خطة الوزارة هي التوسع في التحسين الوراثي للثروة الحيوانية حيث تم تطوير مركز التلقيح الصناعي التابع لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة وذلك بزيادة كفاءته الإنتاجية حيث تم إنشاء 51 بوكس جديدا "للطلائق" وزيادة قدرة المركز لتصل إلي 11 بوكس طلائق.
وأضاف، أن تم التوجيه بتغطية كافة مناطق الجمهورية بمراكز التلقيح الأمر الذي يسهم في زيادة وتنمية الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أنه يوجد حاليا بالمركز عدد كبير من "الطلائق" كما يتم تجهيز أعداد أخرى وإجراء الفحص التناسلي والبصمة الوراثية لاعتمادها كطلائق وتوزيعها على كل مراكز التلقيح الاصطناعي بالجمهورية وكذلك المزارع الخاصة مما يحقق أهداف الدولة في التحسين الوراثي بنشر الصفات الوراثية للطلائق المعروفة النسب والمختبرة على نطاق واسع الأمر الذى يؤدى إلى تكوين سلالات وأنواع ممتازة من الحيوانات تقوم بمضاعفة انتاج اللبن وزيادة معدل النمو اليومي لعجول التسمين.
وأضاف القصير، أن وزارة الزراعة قامت بتزويد مركز التلقيح الاصطناعي بالعامرية بخزان نيتروجين سائل سعة 333 لترا إلى جانب ماكينة إنتاج النيتروجين السائل المتواجدة بالمركز مما أتاح تزويد الملقحين الصناعيين والأطباء البيطريين ومديريات الطب البيطري وكذلك المزارع الخاصة بالنيتروجين السائل وتوفيره لحفظ جرعات السائل المنوي المجمد بصورة دائمة.
وأوضح وزير الزراعة أن المركز يقوم أيضا بتدريب المربين على التلقيح الاصطناعي وكذلك المزارعين والشباب المقيمين بقري شباب الخريجين وتسليمهم الأدوات الخاصة بالتلقيح الصناعي مجانًا وإمدادهم بجرعات السائل المنوي المجمد والنيتروجين السائل ومستلزمات التشغيل بأسعار مخفضة وذلك لمساعدتهم على نشر ثقافة التلقيح الاصطناعي في القري وإيجاد مصدر دخل إضافي لهؤلاء المتدربين.
من جهته، قال علاء فاروق، رئيس البنك الزراعي المصري، إن البنك حريص على تمويل كافة مشروعات الإنتاج الحيواني ودعم صغار المزارعين، بما يسهم في خلق فرص للشباب والخريجين لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية الدولة 2030 وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف، أن البنك يمتلك العديد من برامج تمويل الثروة الحيوانية سواء للتسمين أو الحلابات بفائدة 5 % وفقا للمبادرات التي تطلقها الدولة لدعم صغار المربين لتشجيعهم على الإنتاج والتوجه نحو الاستثمار في الانتاج الحيواني.
وأشار فاروق إلى أن المشروع يستهدف دعم الشباب والأسر الأولى بالرعاية بتوفير مصدر دخل يسهم في تحسين مستوى معيشتهم تنفيذا لأهداف المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " وفي الوقت نفسه يستهدف المشروع زيادة الإنتاج الحيواني من اللحوم والألبان وتنمية الثروة الحيوانية.