الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تعرف على تاريخ المسلمين في جزيرة القرم

جزيرة القرم
جزيرة القرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الخلافات الروسية الأوكرانية لم تبدأ هذه الفترة التي نشبت فيها الحرب بينهما ولكنها منذ سنوات طويلة خاصة بعد استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي، واشتعل الخلاف بينهما بالتحديد عام 2014 بعدما قامت روسيا باحتلال جزيرة القرم الأوكرانية دون أي تدخل دولي لمواجهة بوتين رئيس روسيا عندما احتل الجزيرة ودون تدخل غربي أمريكي أيضًا بالرغم من أن جزيرة القرم تعد مفتاح الغرب بالنسبة لروسيا.

ويعود تتاريخ جزيرة القرم نفسها أن من كان يحكمها قديمًا هم مغول الشمال أو القبيلة الذهبية وهم أحفاد (بركة خان) أول من أسلم من أمراء المغول الذين سيطروا على روسيا في هذا الوقت وبني بركة خان مدينة سراي (سراتوف الآن) في روسيا ومن هنا نشأ الصراع بين الروس ومغول الشمال، وضعفت دولة المغول وتفتت حتى أصبحت القرم مملكة مستقلة مما أدى إلى هجوم الروس على سراي وباقي الإمارات المغولية حتي وصلوا إلى القرم.

لم يهاجم الروس القرم وقتها خوفا من الجيش العثماني الذي كان أيامها السلطان محمد الفاتح دخل قسنطينية وانشغل العثمانيين في حربهم مع الغرب وفي نفس الوقت كان الروس يدعمون الدولة الصفوية الشيعية في إيران لإلهاء العثمانيين عن مواجهتهم واضعافهم، لكن انتبه العثمانيين إلي ذلك وفي عهد السلطان سليم الثاني ارسل قائد الجيش (خان قرم) إلي موسكو نفسها عام 1571 ميلادية بجيش من 120الف خيال من القرم نفسها وتم دخول موسكو وهزيمة الجيش الروسي وهروب قيصر روسيا.

أدرك الروس بعدها أنه لا سبيل إلا دخول القرم نفسها ودخلوها بعد ضعف الدولة العثمانية عام 1783م وسيطر الروس بعدها على القرم وحصل تهجير ومذابح عرقية للتتار حتى الغزو النازي للقرم في الحرب العالمية الأولى وهبط عدد التتار المسلمين هناك من 9 ملايين نسمة الي 883 الف نسمة من 1883 م حتي عام 1941م، وكان التتار ييساعدون الألمان النازيين للتخلص من بطش الروس لكن الألمان قاتلوهم عند دخولهم، وعندما هزم الألمان في الحرب دخل الروس وقاموا بتعذيبهم بتهمة مساعدة الألمان في الحرب.

كان الروس آنذاك  شيوعيين ويحبون الدم وقاموا بهدم 1500 مسجد وقتلوا 150 الف تتري، وحاليا تم إدراج مسلمي القرم التتار في قائمة الأمم المتحدة للشعوب، باعتبارهم من الأمم المهددة بالإنقراض، نتيجة لما يتعرضون له من ضغوط ثقافية وزواج مختلط وفقدان للقيم والتلاعب بمفاهيم الدين والتقاليد والعرف.